حساب hamza على إكس
ضحايا هجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين قُرب الفاشر، 11 أبريل 2025

المعارك تتصاعد في كردفان.. ومقتل 40 شخصًا في هجوم دامٍ على عزاء في الأُبيض

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

قُتل أكثر من 40 شخصًا وأصيب آخرون، في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأُبيض، عاصمة شمال كردفان، حسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء.

ولم يحدد المكتب الجهة المنفذة للهجوم، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في الإقليم "يواصل التدهور" مع اشتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتعتبر الأُبيض نقطة حيوية على الطريق الذي يصل الخرطوم بإقليم دارفور الذي أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها عليه الأسبوع الماضي بسيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش في غرب دارفور، قبل أن تتجه نحو شمال كردفان حيث تدور معارك حول مدينة الأبيض، التي تُعد مركزًا استراتيجيًا وملتقى طرق يربط غرب السودان بباقي مناطقه.

وحسب تقرير للعربية، تؤكد مصادر ميدانية أن الدعم السريع سيطرت على مدينة بارا المجاورة للأُبيض، وتقدمت نحو منطقة كازقيل في الجنوب، ما تعتبره القوات "خطوة مهمة نحو استكمال السيطرة على بقية المناطق الحيوية في كامل إقليم كردفان"، بينما يقول الجيش إنه يدفع بتعزيزات لمنع سقوط المدينة، مضيفًا أنه "سيواصل القتال لمنع تمدد المتمردين".

ومساء أمس، رفض الجيش السوداني الهدنة الأمريكية قبل أن تنسحب الدعم السريع من المدن وتتجمع في معسكرات محددة، وقال وزير الدفاع حسن كبرون إن القتال سيتواصل، داعيًا الشعب السوداني إلى دعمه في الحرب على القوات التي وصفها بـ"المترتزقة".

وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس قال أمس الأول خلال زيارة للقاهرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لـ3 أشهر، استنادًا إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات والولايات المتحدة والسعودية ومصر، المعلنة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي.

إنسانيًا، لا تزال أوضاع المدنيين تتدهور، خصوصًا في الفاشر التي دخلت أسبوعها الثاني تحت سيطرة الدعم السريع، مع عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى المدينة، كما تراكمت أعداد كبيرة من النازحين في مخيمات تفتقر للغذاء والمأوى والخدمات الأساسية.

وتأتي هذه التطورات في خضم اتهامات واسعة للدعم السريع بارتكاب مجازر مروعة وعمليات قتل جماعي أقرب إلى الإبادة الجماعية في مدينة الفاشر التي استولت عليها بعد أكثر من عام ونصف من حصارها، كان آخرها تصفية جرحى ومصابين داخل المستشفى السعودي وهي المنشأة الطبية الوحيدة التي لا تزال تعمل جزئيًا في المدينة.