تصوير سالم الريس، المنصة
غزيون عائدون إلى شمال غزة على متن شاحنات اللجنة المصرية لإعادة الإعمار، 11 أكتوبر 2025

الاحتلال يسمح بدخول معدات مصرية ثقيلة للتنقيب عن جثث الإسرائيليين

سالم الريس
منشور الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025

سمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول 4 معدات مصرية ثقيلة عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح إلى قطاع غزة، للمشاركة في البحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين المتبقين تحت الأنقاض، فيما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمتابعة سير عمليات انتشال الجثامين وتسليمها خلال 48 ساعة.

وأكد مصدران صحفيان لـ المنصة وصول عدد محدود من الآليات المصرية ومرورها عبر شارع صلاح الدين، قرابة منتصف ليلة الأحد، متوجهة إلى مقر اللجنة المصرية لإعادة الإعمار وسط القطاع، حيث سمح الاحتلال للمرة الأولى بدخول 4 آليات مصرية منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وعقب دخول اتفاق وقف النار في غزة وبدء عملية تبادل المحتجزين والمعتقلين، أكد مصدر فلسطيني لم تسمه سكاي نيوز، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أنها قد لا تسلم جثث جميع المحتجزين لديها، الاثنين، بسبب تعذر الوصول إليها، موضحًا أن إسرائيل تعهدت رغم ذلك بإتمام عملية التبادل.

وأشار المصدران إلى أن الآليات ستتركز مهمتها المشاركة في الحفريات والبحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع، بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف تسريع عملية انتشالهم، وذلك بعد تفاهمات توصل لها الطرفان بضغوط أمريكية في مصر مؤخرًا.

وفي السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن فريقًا مصريًا وصل إلى القطاع قبل وصول المعدات، ليشارك في عمليات البحث عن جثث المحتجزين، دون إبداء المزيد من التفاصيل.

وبالتزامن مع دخول المعدات، قال ترامب على تروث سوشيال إنه سيتعين على حماس البدء في إعادة جثث المحتجزين بمن فيهم أمريكيان "وإلا فإن الدول الأخرى المشاركة في هذا السلام العظيم ستتخذ إجراءات".

وأضاف "يصعب الوصول إلى بعض الجثث، لكن يمكن إعادة جثث أخرى الآن، ولسبب ما، لا يتم ذلك. ربما يكون ذلك مرتبطًا بنزع سلاحهم".

وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، سلمت حماس 20 محتجزًا أحياء، مقابل إطلاق سراح قرابة 200 معتقل فلسطيني، ثم سلّمت 16 جثة على أكثر من مرة، قبل أن تتوقف استكمال عمليات التسليم بسبب عدم توفر معدات لاستخراج باقي الجثامين والذي يتجاوز عددهم الـ10.

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أعلنه ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري، مفاوضات حول إدارة قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وسط تحفظ إسرائيلي على استكمال مراحل الاتفاق حتى تسليم جميع جثث المحتجزين لدى حماس.

وشدد ترامب على تروث سوشيال على أنه يعامل الطرفان (حماس وإسرائيل) بإنصاف إذا التزم الطرفان بما نصت عليه الاتفاقية، مضيفًا "دعونا نرى ما سيفعلانه خلال الـ 48 ساعة المقبلة".

ومساء السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن عدة دول مهتمة بالانضمام إلى قوة استقرار دولية قد تنتشر في غزة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول المهمة وقواعد الاشتباك، مضيفًا وهو في طريقه من إسرائيل إلى قطر، أن الولايات المتحدة بإمكانها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة يدعم القوة حتى تتمكن المزيد من الدول من المشاركة.

من جانب آخر، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية، مساء السبت، سيارة مدنية غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، ما أدى لإصابة 4 مواطنين وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة، حسب ما أفاد مصدر طبي بمستشفى العودة لـ المنصة.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إن الاحتلال استهدف السيارة في منطقة مزدحمة بالمارة وتقع ضمن مناطق انسحاب الاحتلال، غرب المخيم، ما تسبب في اشتعال النار بالسيارة نتيجة القصف وإصابة السائق وثلاثة من المارة.

واعترف جيش الاحتلال بعملية القصف، مدعيًا استهداف عنصر تابع لحركة الجهاد الإسلامي، كان خطط لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال خلال "وقت وشيك".

وتواصلت عمليات القصف المدفعي الإسرائيلي شرق مدينتي دير البلح وغزة، ضمن مناطق سيطرة وتمركز جيش الاحتلال، على فترات متفرقة، السبت، دون التبليغ عن وصول إصابات أو ضحايا.

وقتلت طفلة فيما أصيب أكثر من 10 من عائلتها، جراء انهيار منزل سكني تعرض إلى قصف جزئي خلال فترة الحرب، في حي الصبرة وسط مدينة غزة، حسب ما أفاد مصدر في جهاز الدفاع المدني لـ المنصة، مشيرًا إلى أن مئات المنازل التي تعرضت للتدمير في العامين الماضيين، لا زالت تشكل خطرًا على المواطنين وبحاجة إلى معدات ثقيلة لتمكينهم من إزالة الخطر.

وتتهم إسرائيل حماس بانتهاك "صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن حماس نفذت عدة هجمات ضد قوات الاحتلال خارج "الخط الأصفر".

فيما رصد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلسلة من الخروقات "الخطِرة والمتكررة" التي شنها جيش الاحتلال منذ وقف النار، بلغت 47 خرقًا موثقًا.