هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معتقلين فلسطينيين داخل أحد السجون، مطالبًا بإعدامهم.
وأظهر فيديو الوزير الإسرائيلي وهو يتجول في سجن نوتشافوت، موجهًا خطابًا حادًا للمعتقلين، قائلًا لهم "الكل يجلس على الأرض كما يجب".
وظهر في الفيديو المعتقلون المقيدون يجلسون على الأرض في ظروف مهينة وقاسية، في حين يوجه إليهم بن غفير تهديدات مباشرة، مشيرًا إلى حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
وقال ساخرًا "لن تحصلوا على الشوكولاتة، المربى، التلفاز، والراديو"، مؤكدًا أن كل شيء بسيط انتُزع منهم عمدًا.
واختتم بن غفير تصرحاته بدعوته إلى إعدام المعتقلين الفلسطينيين، واصفًا إياهم بـ"الإرهابيين".
https://x.com/AJArabic/status/1981190087317868648?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1981190087317868648%7Ctwgr%5E2341be4e1fb91d95137b21008e03822d629f5c07%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.ajnet.me%2Fnews%2F2025%2F10%2F23%2Fd8a8d986-d8bad981d98ad8b1-d98ad987d8afd8af-d8a8d8a5d8b9d8afd8a7d985-d8a7d984d8a3d8b3d8b1d989
وتعليقًا على الفيديو، قالت حركة حماس، في بيان على تليجرام اليوم الخميس، إن "المشاهد التي بثها الوزير الإرهابي الصهيوني المتطرف بن غفير، والتي تُظهر استعراضه لعمليات التنكيل والتعذيب الممنهج بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتهديده بإعدامهم، هي تجسيد للسلوك السادي والفاشي الذي ينتهجه كيان الاحتلال الإرهابي بحق أسرانا الأبطال وشعبنا الفلسطيني".
"لقد شاهد العالم أجمع حجم الإجرام الممنهج الذي يمارسه قادة العدو المجرم، الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، بحق الأسرى الفلسطينيين الأحياء والأموات على حدّ سواء. وقد ظهر ذلك جليًا على جثامين الشهداء التي وصلت إلى غزة وهي تحمل آثار التعذيب الوحشي والتنكيل البشع، ما جعل التعرف عليهم مهمةً صعبةً بسبب فظاعة الانتهاكات التي مورست بحقهم" قالت حماس.
وطالبت المجتمع الدولي "وكل أحرار العالم بفضح هذا الاحتلال النازي وكشف جرائمه للرأي العام، وتقديم قادته للمحاكمات الدولية العادلة".
كما دعت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى "التحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال بحق أسرانا في السجون، والإفراج عنهم، ومنع إفلات مجرمي الحرب من العقاب، وسَوق قادة الاحتلال إلى المحاكم المختصة ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية".
وأمس الأربعاء، شيع مئات المواطنين في قطاع غزة 54 قتيلًا تسلمتهم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعذّر التعرف عليهم "بسبب طمس ملامحهم جراء التعذيب".
وكانت الجارديان أشارت أول أمس إلى الجثث المشوهة التي تعيدها إسرائيل لأسرى فلسطينيين بعد احتجازهم، وقد بدت عليها علامات تعذيب وتنكيل شديدين، وقالت إنها امتنعت عن نشر صور تلك الجثث لبشاعتها، موضحة أن من بينها جثة لرجل قُتل خنقًا برباط حول عنقه، في حين تسلمت سلطات غزة 135 جثة مشوهة كانت محتجزة في مركز "سدي تيمان" العسكري بصحراء النقب.
وحسب الجارديان فإن منظمات حقوقية طالبت بتحقيق دولي في عمليات القتل الممنهجة داخل هذا المركز.
وأشارت إلى أن الوثائق تؤكد تعرض المعتقلين لظروف احتجاز وحشية، شملت تقييد الأيدي، وتغطية الأعين، وربطهم بأسرة مستشفيات، وإجبارهم على ارتداء الحفاضات، وهي التفاصيل التي أكدتها صور وشهادات سبق ونشرتها الجارديان العام الماضي.