تصوير سالم الريس، المنصة
حماس تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر، 20 فبراير 2025

إسرائيل تتسلم جثتين من حماس.. وواشنطن: الحركة تخطط لهجوم ضد المدنيين

قسم الأخبار
منشور الأحد 19 تشرين الأول/أكتوبر 2025

قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إنها تسلمت جثّتَي رهينتين سلمتهما حركة حماس للصليب الأحمر مساء السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت زعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن لديها تقارير موثوقة تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت السبت أنها ستسلّم في وقت لاحق جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.

وقبيل ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقًا حتى إشعار آخر، وأضاف "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقًا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".

وكانت حماس أصدرت أمس السبت بيانًا، علّقت فيه على قرار إسرائيل بعدم فتح معبر رفح، وقالت إن قرار إسرائيل عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر سيؤدي إلى "تأخير عمليات انتشال وتسليم جثث" الرهائن.

وأوضحت الحركة أن "استمرار إغلاق معبر رفح، ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين، ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث".

والخميس قبل الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة حماس وإسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن المرحلة الأولى منه تبادل الأسرى وإدخال المساعدات العاجلة، على أن يُستكمل بمفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يُستكمل اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، بمفاوضات المرحلة الثانية حول إدارة القطاع ونزع سلاح حركة حماس، بعد إنهاء المرحلة الأولى بإتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها تقارير موثوقة تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن "هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار وسيقوّض التقدم الكبير الذي أحرز من خلال جهود الوساطة".

وأضافت "إذا أقدمت حماس على تنفيذ هذا الهجوم، ستُتّخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة والحفاظ على قيام وقف إطلاق النار".

وكان وفد من حماس وصل إلى القاهرة، مساء الخميس الماضي، لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإدارة غزة، في وقت تضغط فيه مصر على الحركة لوقف "الإعدامات الميدانية".

وكانت حركة فتح أدانت السبت ما وصفته بـ"الجريمة البشعة" التي ارتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرر هشام الصفطاوي بعد اقتحام منزله في النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكرت الحركة في بيان أن حماس "تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة".

وأوضحت أن "الجريمة الأخيرة ليست حدثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة من الانتهاكات والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيات حماس ضد أبناء شعبنا في غزة، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتوحد الجهود لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب".

وانتشر الأسبوع الماضي فيديو يُظهر مجموعة من المقاتلين الملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تحمل شعار حماس، وهم يقتلون 8 أشخاص معصوبي الأعين في ساحة بمدينة غزة، بينما كانت حشود غفيرة تشاهدهم، فيما أعلنت قوة رادع الأمنية التابعة لحماس في بيان أنها "نفذت عملية دقيقة في وسط مدينة غزة، أسفرت عن تحييد عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون".

وقبلها قُتل المصور الصحفي والناشط الفسطيني صالح الجعفراوي خلال عمله على تغطية الدمار الذي حل في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وذلك إثر اشتباكات داخلية بين عناصر كتائب القسام وعائلة دغمش، كما أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس عن "فتح باب التوبة والعفو العام لأفراد العصابات، غير المتورطين بالدماء، لتسوية أوضاعهم".