كشف مشروع "تكاليف الحرب" في كلية واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية أن المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى سبتمبر/أيلول 2025، تحت ولاية الرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، تجاوزت 21 مليار دولار.
وقال المشروع، في دراسة من 10 صفحات نشرها اليوم الثلاثاء بالتزامن مع مرور عامين على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إن الحكومة الأمريكية أنفقت 21.7 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال عامين.
وأوضحت الدراسة أن هذا الرقم لا يشمل عشرات المليارات من الدولارات من اتفاقيات تم الالتزام بها لشراء أسلحة وخدمات سيتم دفع ثمنها وتقديمها في السنوات المقبلة.
وأكدت أن الأسلحة الأمريكية كانت محورية لعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية وخارجها.
وقالت إن "الأسلحة الموجودة في المخزون الإسرائيلي الحالي والتي يتم استخدامها في غزة والشرق الأوسط تأتي بشكل رئيسي من الولايات المتحدة".
"يأتي مخزون إسرائيل الكامل من الطائرات القادرة على القتال من الولايات المتحدة، بما في ذلك 75 طائرة من طراز F-15، و196 طائرة من طراز F-16، و39 طائرة من طراز F-35"، حسب الدراسة.
وأضافت إلى المقاتلات السابقة "طائرات الهليكوبتر الهجومية والنقل الإسرائيلية وجميعها من أصل أمريكي، بما في ذلك 46 طائرة هليكوبتر من طراز Apache، و25 طائرة هليكوبتر من طراز Sea Stallion، و49 طائرة هليكوبتر من طراز Black Hawk للنقل".
وقالت إن "الأسلحة الأمريكية التي زودت بها إسرائيل، من طائرات مقاتلة وعشرات الآلاف من القنابل والصواريخ وأنظمة الاستهداف المتقدمة، ألحقت خسائر إنسانية مدمرة بشعب غزة".
وحسب تقرير مصاحب، أنفقت الولايات المتحدة مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 9.65 و12.07 مليار دولار على العمليات العسكرية في اليمن والمنطقة الأوسع التي أشعلتها أو دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، بإجمالي يتراوح بين 31.35 و33.77 مليار دولار.
وتعد الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل بالأسلحة، منذ بدء العدوان على غزة. ففي فبراير/شباط الماضي أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميًا بأنها تخطط للمضي قدمًا في مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تزيد عن 8 مليارات دولار، سبق وتم تعليقها في ولاية الرئيس السابق جو بايدن، متجاوزة بذلك عملية المراجعة غير الرسمية التي كانت جارية في لجنة تابعة لمجلس النواب.
تبع هذه المرة صفقات أسلحة أخرى، ففي مارس/آذار الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الموافقة على بيع قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار.
وكان ترامب ألغى أمرًا صدر في عهد بايدن كان يُلزم الإدارة الأمريكية بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي التي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية موافقتها على بيع معدات توجيه قنابل ودعم متصل بها بقيمة 510 ملايين دولار لإسرائيل.
ووفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ إجمالي عدد الضحايا خلال عامين من العدوان 67173 قتيلًا، منهم 20179 طفلًا و10427 امرأة و4813 من كبار السن و31754 من الرجال، إضافة إلى 169780 جريحًا.
وبلغ عدد ضحايا الطواقم الطبية 1701 قتيلًا، و362 معتقلًا في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية، وفق الإحصائية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 25 مستشفى خرج عن الخدمة من أصل 38 مستشفى خلال العامين الماضيين، فيما لا تزال 13 مستشفى يعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة، كما دمر الاحتلال 103 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أصل 157، فيما يعمل 54 مركزًا بشكل جزئي.
وحسب الإحصائية، تفاقمت مستويات المجاعة في قطاع غزة إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة جراء المجاعة وسوء التغذية منهم 154 طفلًا، فيما لا يزال 51196 طفلًا دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.