حساب إدارة العمليات العسكرية السورية على إكس
اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، 24 ديسمبر 2024

الشرع: سوريا تتفاوض مع إسرائيل للعودة إلى ما قبل الثامن من ديسمبر

قسم الأخبار
منشور السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، أمس، أن بلاده دخلت في مفاوضات مع إسرائيل تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني جديد تعود فيه إسرائيل إلى حدود الثامن من ديسمبر، قبل سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي، وفقًا لاتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974.

وقال الشرع في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية، إن "التفاوض لم ينتهِ بعد"، مشيرًا إلى إعلان إسرائيل خروج لسوريا من اتفاق 1974 بعد سقوط الأسد، رغم التزام الحكومة الجديدة في دمشق به "منذ اللحظة الأولى". وأضاف "الآن يجري التفاوض حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر".

وفي اليوم التالي للإطاحة بنظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".

والشهر الماضي، تدخلت إسرائيل بقصف جوي عنيف في السويداء خلال أحداث عنف طائفي دامية بين الدروز ومجموعات بدوية بدعم من قوات حكومية وميليشيات سنية، ليبحث بعدها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، التهدئة والأوضاع.

كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفترة نفسها بوجود "مناقشات" حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.

وأكد الشرع أن السلطات الانتقالية تسعى إلى "الهدوء التام في العلاقات مع كل دول العالم"، مضيفًا "استطعنا بناء علاقة جيدة مع واشنطن والغرب عمومًا مع الحفاظ على علاقة هادئة مع روسيا"، مشيرًا إلى أن العلاقة مع مصر "تمضي نحو التحسن".

وأوضح أن "سقوط نظام الأسد أخرج الأذرع الإيرانية من المنطقة، وسوريا دخلت في حالة من البرود في العلاقة مع إيران"، وأردف قائلا "بعض الأطراف الإيرانية لا تزال تنظر إلى أنها خسرت المحور بأكمله بخسارتها لسوريا".

وفي الشأن الداخلي، شدد على أن سوريا "لا تقبل القسمة" وأنها لن تتنازل عن "ذرة تراب واحدة"، كاشفًا عن مباحثات متعثرة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشأن ترتيبات في شمال شرق البلاد.