صفحة UK in Egypt على فيسبوك
السفارة البريطانية بالقاهرة، 10 ديسمبر 2022

إزالة الحواجز من أمام السفارة البريطانية بالقاهرة

قسم الأخبار
منشور الأحد 31 آب/أغسطس 2025

شهدت الساعات القليلة الماضية رفع الحواجز من أمام مقر السفارة البريطانية في جاردن سيتي بالقاهرة من قبل الجهات المعنية، في وقت أعلنت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إغلاق مبنى السفارة الرئيسي "ريثما تُجرى مراجعة آثار هذه التغييرات".

وعقب رفع الحواجز من أمام مقر السفارة، قال الإعلامي أحمد موسى على إكس "كما طالب الشعب العظيم الأسبوع الماضي تم فجر هذا اليوم تنفيذ أوامر الأمة المصرية برفع الحواجز وفتح الشوارع أمام السفارة البريطانية في جاردن سيتي والتي كانت مغلقة لسنوات أمام حركة السير".

وخلط موسى بين أسباب إزالة الحواجز من أمام السفارة، مرة قال إن الحواجز كانت تعوق حركة المواطنين، ومرة ألمح إلى أن القرار جاء ردًا على ما واجهته السفارة المصرية في بريطانيا من أحداث انتهت إلى إلقاء شرطة لندن القبض على أحمد عبد القادر الشهير بـ"ميدو" الأسبوع الماضي.

وقال على إكس إن "ما حدث اليوم هو تصحيح لوضع خطأ فكانت السفارة تحظى بمعاملة خاصة بوضع حواجز مبالغ فيها مما أدى لإعاقة حركة المواطنين".

قبل أن يضيف أن "المعاملة بالمثل هو القرار الذي يجب تطبيقه على الجميع دون استثناء. مصر دولة كبيرة وقوية ولا تُبتز ولا تخضع لأي مساومات من يحترمنا سنحترمه.. عاشت بلادي".

وعقب القرار، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا قالت فيه "أزالت السلطات المصرية يوم الأحد 31 أغسطس/آب الحواجز الأمنية أمام السفارة البريطانية في القاهرة. وسيُغلق مبنى السفارة الرئيسي ريثما تُجرى مراجعة آثار هذه التغييرات".

والأسبوع الماضي أفرجت شرطة لندن عن أحمد عبد القادر الشهير بـ"ميدو" بعد أقل من 48 ساعة من انتشار فيديو القبض عليه.

وقبل الإفراج عنه طالب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بدر عبد العاطى في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول بـ"سرعة التعرف على ملابسات القبض على عبد القادر والأسباب التي أدت لذلك".

وقتها اعتبر حزب الجبهة الوطنية القبض على ميدو "أحد أبناء مصر المخلصين"، حسبما وصفه الحزب، "خطوة تمثل خرقًا صارخًا لأبسط مبادئ العدالة، واعتداء فجًا على حقوق الإنسان، وتجاوزًا لكل قواعد العلاقات الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول".

وحرض الحزب ضد السفارة البريطانية في القاهرة وبعثتها الدبلوماسية، قائلًا في بيان أمس "لن نحمي من لا يحمينا".

وبينما طالب الحكومة البريطانية بتقديم "اعتذار رسمي للدولة المصرية وشعبها العظيم عن هذه التجاوزات غير المبررة"، دعا كذلك إلى إعادة النظر في المعاملة الممنوحة للبعثات الدبلوماسية بالقاهرة"، وفي مقدمتها السفارة البريطانية بجاردن سيتي، التي "تحولت بفعل الحواجز الخرسانية والإجراءات الأمنية المبالغ فيها إلى منطقة مغلقة تعيق حياة المواطنين وتفرض واقعًا مشوهًا وسط العاصمة".

كما دعا إلى "إزالة تلك الحواجز وإلزام السفارة البريطانية بما تلتزم به السفارات الأجنبية الأخرى العاملة في مصر، على قاعدة المساواة الكاملة والمعاملة بالمثل".

وكان ميدو تصدر حملة على فيسبوك خلال الفترة الماضية لما أطلق عليه اسم "حماية السفارات المصرية من الاعتداء عليها"، وذلك ردًا على حملات أخرى تدعو إلى حصار وإغلاق أبواب السفارات المصرية احتجاجًا على ما عدوه "مشاركة من مصر في حصار سكان قطاع غزة عبر إغلاق معبر رفح".

وكان وزير الخارجية قال منتصف الشهر الحالي إنه أصدر تعليمات واضحة إلى جميع السفارات المصرية بالخارج "باليقظة وعدم السماح لأي شخص، أيًا كان، بلمس سور السفارات"، مستنكرًا واقعة وضع شاب مصري أقفالًا حديدية على أبواب السفارة المصرية في هولندا قبل نحو ثلاثة أسابيع، ومؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تأتي ضمن "حملة نوايا خبيثة" تهدف إلى تشتيت الانتباه عن ممارسات إسرائيل.

وتداولت مواقع السوشيال ميديا فيديو وُصف بأنه مسرّب من اجتماع عبر الفيديو كونفرانس بين عبد العاطي وعدد من السفراء المصريين، ظهر فيه الوزير يوجه عتابًا شديدًا للسفير المصري في هولندا عماد حنا على خلفية الأحداث.

وقال عبد العاطي في الفيديو "حد اتمسك بيحط شوية بويه هاته من قفاه ودخله على جوه ويتكتف ويتجاب الشرطة، وتقولها الراجل ده اتحرش بالسفارة.. أي سور مجرد يلمسه ولا الحيط.. غير مقبول إن أي بني آدم ييجي يحط قفل ولا بتاع نطلع عين أبوه وتجيبه على جوه"، متابعًا " أنا عملت الكلام ده وأنا ساكن في بروكسل في عز الفوضى في عز 2012".

وانتشر الأسبوع الماضي فيديو يظهر فيه أفراد من شرطة لندن وهم يلقون القبض على أحمد عبد القادر، وسط مقاومة شديدة منه، مع أصوات تسبه في الخلفية.

وانتفضت المواقع الصحفية ووسائل الإعلام القومية والتابعة للشركة المتحدة أمس الثلاثاء للدفاع عن "ميدو"، الذي وصفته بـ"البطل المصري"، من بينها الأهرام والوطن واليوم السابع.