صفحة أبو مازن على فيسبوك
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

انتقادات أوروبية لمنع الولايات المتحدة وفد الرئاسة الفلسطينية من حضور اجتماعات الأمم المتحدة

قسم الأخبار
منشور السبت 30 آب/أغسطس 2025

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها سترفض منح تأشيرات دخول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونحو 80 من كبار المسؤولين الفلسطينيين، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل في نيويورك، حيث يُنتظر أن تعلن عدة دول عربية اعترافها بفلسطين، بسبب ما سمَّته واشنطن "مخاوف أمنية وسياسية".

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن البعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة غير مشمولة بالمنع.

وكان مقررًا أن يتوجه عباس على رأس وفد فلسطيني إلى نيويورك في 19 سبتمبر/أيلول المقبل للمشاركة في مؤتمر حول حل الدولتين في 22 سبتمبر، بدعوة من السعودية وفرنسا، على أن يلقي خطابًا في الجمعية العامة في 25 من الشهر نفسه.

لكن الخارجية الأمريكية، عبر وزيرها ماركو روبيو، سحبت التأشيرات، متهمة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بـ"دعم الإرهاب وتقويض المفاوضات مع إسرائيل"، وانتقدت ما وصفته بـ"الحرب القانونية" التي تخوضها عبر المحاكم الدولية.

الرئاسة الفلسطينية اعتبرت القرار "انتهاكًا لاتفاقية المقر الموقعة عام 1947"، التي تلزم واشنطن بالسماح للدبلوماسيين بالوصول إلى المنظمة الدولية، مؤكدة أنه يتعارض مع مكانة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.

وأثار القرار انتقادات أوروبية، إذ قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن "مقر الأمم المتحدة مكان حيادي في خدمة السلام ولا يمكن أن يكون خاضعًا لأي قيود"، كما أبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز تضامنه مع عباس واصفًا الخطوة الأمريكية بأنها "جائرة".

ويأتي التصعيد الأمريكي بعد أيام من تعهد دول غربية، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الدورة الحالية للجمعية العامة، في خطوة لاقت ترحيبًا فلسطينيًا وعربيًا لكنها قوبلت برفض أميركي وإسرائيلي.

ومن المقرر أن يبدأ عباس جولة أوروبية مطلع سبتمبر، تشمل لندن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لبحث ملف الاعتراف.

ويعيد القرار الأمريكي إلى الأذهان واقعة 1988 حين مُنع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من دخول نيويورك، ما دفع الأمم المتحدة لعقد اجتماعاتها في جنيف.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023. ولا تزال المفاوضات جارية بوساطة مصر وقطر والولايات والمتحدة دون نتيجة إيجابية.