حساب وزارة الدفاع السورية على إكس
دخول قوات الشرطة العسكرية إلى السويداء، 15 يوليو 2025

استبعاد السويداء والحسكة والرقة من البرلمان السوري.. وفصائل درزية تندمج في "حرس وطني"

قسم الأخبار
منشور الأحد 24 أغسطس 2025

قالت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، أمس، إن أول انتخابات برلمانية في ظل إدارتها الجديدة لن تشمل محافظة السويداء والحسكة والرقة بسبب المخاوف الأمنية، في وقت أعلنت مجموعة فصائل محلية في السويداء انضواءها تحت مظلة "الحرس الوطني"، في خطوة قالوا إنها تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية والأمنية في المحافظة.

في يوليو/تموز الماضي، قُتل مئات الأشخاص في اشتباكات بمحافظة السويداء بين مقاتلين دروز من جهة وقبائل بدوية سنية وقوات حكومية من جهة أخرى.

وتدخلت وقتها إسرائيل بشن غارات جوية لمنع ما وصفته بعمليات قتل جماعي للدروز على يد القوات الحكومية.

وقالت اللجنة العليا إن الانتخابات المقرر عقدها الشهر المقبل في المحافظات الثلاثة ستؤجل حتى تتوافر "بيئة آمنة"، وفق وكالة الأنباء السورية/سانا.

وقال المتحدث باسم الهيئة نوار نجمة لسانا إن تلك المقاعد ستبقى شاغرة حتى إجراء الانتخابات فيها.

وأضاف أن "الانتخابات مسألة سيادية ولا يمكن إجراؤها إلا في المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية الكاملة".

في الأثناء، نشر عدد من الفصائل المسلحة في السويداء بيانات عن اندماجها ضمن "جيش موحد"، لافتةً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تشكيل "قوّة منظّمة وصلبة تتولى حماية وسلامة البلاد والعباد"، حسب "السويداء 24".

وأكدت الفصائل، في بيان نشر على صفحة "الحرس الوطني المكتب الإعلامي"، الالتزام المطلق بقرارات الرئاسة الروحية واعتبارها الممثل الشرعي والمخوّل بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل.

وأضافت "نعلن الاندماج التام بقوات الحرس الوطني باعتباره المؤسسة العسكرية الرسمية الممثلة للطائفة، والتزامنا المطلق بالمهام الدفاعية الموكلة إلينا بالتعاون مع كافة كافة القوات الرديفة ونجدد العهد والميثاق على بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الجبل".

ووفق سكاي نيوز، تتمحور المهام الرئيسية للحرس الوطني حول عدة محاور استراتيجية "يأتي في مقدمتها ضبط الأمن الداخلي وحفظ الاستقرار في المدن والقرى، ومنع الفلتان الأمني، والتصدي لأي عمليات إجرامية".

يضاف إلى ذلك "مُهمة حماية الحدود والمناطق البرية مع البادية، لمنع تسلل العناصر المسلحة أو عمليات تهريب السلاح والمخدرات، في تعاون محتمل مع أطراف إقليمية ودولية، كما سيعمل الحرس الوطني على إضفاء طابع مؤسسي ومنظم على العمل العسكري والأمني في المحافظة، تمهيدًا لدمجه في أي هيكل أمني لدولة مستقبلية".

وسبق أن طالبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بفرض حماية دولية مباشرة للدروز في سوريا، إثر الاشتباكات الأخيرة.

والدروز طائفة أقلية من المسلمين، ينتشر أتباعها في سوريا ولبنان وإسرائيل. ومحافظة السويداء ذات أغلبيةٍ درزيةٍ، لكنها أيضًا موطن لعشائر سُنية. وشهدت هذه المجتمعات توتراتٍ طويلةَ الأمد على الأرض وموارد أخرى.

تلك الاشتباكات الطائفية في السويداء كانت الثانية في سوريا منذ سقوط نظام الأسد، إذ شهدت منطقة الساحل ذات الأغلبية العلوية، التي تنتمي إليها عائلة الأسد، أحداث قتل طائفي في مارس/آذار الماضي.

وأعلنت الرئاسة السورية وقتها تشكيل لجنة عليا للحفاظ على "السلم الأهلي"، وأخرى للتحقيق في الأحداث التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص، وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.