تصوير سالم الريس، المنصة
مسيرات العودة إلى شمال غزة لأول مرة منذ 15 شهرًا، 27 يناير 2025

حماس: خطة إسرائيل لنقل سكان غزة "موجة جديدة من الإبادة والتهجير"

قسم الأخبار
منشور الاثنين 18 أغسطس 2025

نددت حركة حماس، مساء أمس، بخطة إسرائيل نقل سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع، واعتبرتها موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي بحق مئات الآلاف من السكان والنازحين الذين لجأوا إلى المدينة.

كان جيش الاحتلال أعلن أول أمس السبت أنه سيزود الفلسطينيين في قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من الأحد استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع "حفاظًا على أمنهم".

وقالت الحركة في بيان نشرته عبر تليجرام إن "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلًا مفضوحًا يراد منه التغطية على جريمة وحشية يتهيأ الاحتلال لتنفيذها"، مضيفة أن الخطوة "تكشف النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو الساعية إلى اقتلاع شعبنا وإقامة ما يسمى إسرائيل الكبرى".

وفجر الثامن من أغسطس/آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت خطةً اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، مع رفع جاهزية القوات واستدعاء وحدات احتياط وتنفيذ تدريبات استعدادًا للعمليات المقبلة.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن موقع "والا" الإسرائيلي أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس سينظر الثلاثاء المقبل في خطة تتضمن مشاركة نحو 80 ألف جندي من ألوية قتالية برية لتطويق مدينة غزة واحتلالها.

وذكر الموقع الإسرائيلي أن خطة احتلال مدينة غزة التي قد تستغرق أربعة أشهر "ستكبّد حماس خسائر جسيمة كما ستعرِّض جيش الاحتلال لمخاطر".

وصادق رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير خلال اجتماع مع قادة المنطقة الجنوبية مساء الأحد، على خطة عسكرية لاحتلال غزة.

وبدأت إسرائيل، أمس، تُمهد لهذه العملية بالتوغل بالدبابات في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وواصل قصف المباني ونسف المربعات السكنية مُجبرًا العائلات على النزوح، بعدما أعلن مساء السبت الماضي عن بدء قوات لواء ناحال ولواء 7 بقيادة الفرقة 99، العمل العسكري البري في الحي.

وقال نتنياهو إن الهجوم على غزة سيسبقه إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة من مدينة غزة، وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر إكس إلى أنه "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع".

وعبر متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه بسبب خطط إسرائيل لنقل الأشخاص إلى جنوب غزة، قائلاً إن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.