حساب دونالد ترامب على فيسبوك
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أرشيفية

بعد تهديدات متبادلة مع روسيا.. ترامب ينشر غواصتين نوويتين "في مناطق مناسبة"

قسم الأخبار
منشور السبت 2 أغسطس 2025

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة" ردًا على تصريحات وصفها بـ"الاستفزازية والخطيرة" من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.

كان مدفيديف حذر، الاثنين الماضي عبر إكس، من خطورة الإنذارات التي يطلقها ترامب بين حين وآخر لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وقال إنها تمثل خطوة نحو الحرب.

وقال ميدفيديف "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يومًا أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولًا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وثانيًا كل إنذار جديد يمثل تهديدًا وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".

وكان الرئيس الأمريكي أمهل روسيا في وقت سابق 50 يومًا تنتهي مع بداية سبتمبر/أيلول المقبل، لإنهاء الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، ملوحًا بفرض رسوم جمركية قاسية على الشركاء التجاريين لموسكو، قبل أن يقلصها الأسبوع الماضي إلى 10 أيام، معللاً ذلك بـ"خيبة أمله" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغياب أي مؤشرات على الاستعداد لتسوية.

وتعقيبًا على تصريحات ميدفيديف، قال ترامب عبر تروث سوشيال أمس، "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرت أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبًا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات".

وأضاف "الكلمات مهمة جدًا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات، شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!"

ولم يكشف ترامب موقع نشر الغواصتين، وما إذا المقصود بنووييتين أنهما تعملان بالطاقة النووية أو تحملان صواريخ مزودة برؤوسا نووية.

وعند عودته إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي وحاول التقارب معه وانتقد المساعدات الضخمة التي قدّمتها واشنطن لكييف في عهد سلفه جو بايدن.

إلا أن عدم تجاوب بوتين على النحو الذي يريده ترامب مع مبادراته أثار "استياء" و"خيبة أمل" الرئيس الأمريكي، خصوصًا لعدم موافقة بوتين على وقف لإطلاق النار تطمح إليه كييف وواشنطن.