"ليست بديلاً عن الكتاتيب".. إنشاء حضانات في المساجد وتجهيزها بوسائل تعليمية وألعاب

تطلق وزارتا الأوقاف والتربية والتعليم، خلال الصيف الحالي، مشروعًا لإنشاء حضانات تعليمية بالمساجد، يبدأ تنفيذه بشكل تجريبي من محافظة قنا بواقع حضانة واحدة في كل قرية وحي، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف أسامة رسلان لـ المنصة.

وأعلن مجلس الوزراء في بيان نُشر على صفحته على فيسبوك اليوم عن توقيع وزيري الأوقاف أسامة الأزهري، والتربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، بروتوكول تعاون لإطلاق الحضانات التعليمية بالمساجد.

وحسب البيان، أكد وزير الأوقاف أن "المشروع يستهدف دعم خطط الدولة لمحو الأمية وغرس القيم الأخلاقية والدينية في نفوس الطلاب وترسيخ الانتماء الوطني، وتحقيق أهداف بناء الشخصية المصرية وتنمية حب القراءة والاطلاع وربط الأجيال بتراثها الثقافي والحضاري". 

وقال وزير التربية والتعليم إنه سيتم تكليف معلمي الوزارة باستقبال الأطفال في الفترة الصباحية بالمساجد، وتجهيزها بالوسائل التعليمية المناسبة، وتدعيم ساحاتها بالألعاب.

وأوضح الوزيران أن المشروع يهدف إلى استثمار الوقت الصباحي بالمساجد لخدمة الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، وسيتخلل ذلك تعاون بين الوزارتين لفرش المساجد وتجهيزها بما "يلزم لتحقيق أهداف التنشئة الصحية للأطفال"، وبما يتيح سرعة طي الفرش قبل أذان صلاة الظهر.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف لـ المنصة إن الحضانات لن تكون بديلًا لفكرة الكتاتيب التي سبق وأعلن عنها وزير الأوقاف.

وسبق وأطلق الأزهري في ديسمبر/كانون الأول الماضي مبادرة عودة الكتاتيب، معتبرًا أن المشروع يعيد الدور الريادي للكتاتيب التي لم تكن مجرد مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، بل صروح تعليمية وتربوية تسهم في بناء الهوية الدينية والوطنية للأجيال القادمة، وتحميهم من "مخاطر الفكر المتطرف والإلحاد".

وبشأن المناهج التي سيتم تدريسها في الحضانات، لفت رسلان إلى أنها لن تقتصر على الدين، وستكون لسن رياض الأطفال، وعبارة عن معطيات تعليمية مبسطة للغاية تركز على حسن التعامل والسلوك ومبادئ الهجاء والحساب وبعض القيم الدينية.

وأفاد بيان مجلس الوزراء بأن توقيع البروتوكول جاء "إنفاذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق التعاون بين الوزارات لخدمة المواطنين".

وفي كلمة ألقاها خلال حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية، في 22 أبريل/نيسان الماضي، دعا السيسي إلى استخدام المساجد لتقديم خدمات تعليمية للطلاب إلى جانب كونها أماكن للعبادة.