صفحة أخبار غزة على فيسبوك
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة، يناير 2024

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 في كمين شمال غزة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 8 يوليو 2025

قُتل 5 جنود إسرائيليين وأُصيب 14 آخرون على الأقل، بينهم ضابط كبير، في عملية مركّبة نفذتها المقاومة الفلسطينية، مساء أمس، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حسب بيان رسمي أصدره جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء.

وذكرت الجزيرة أن مقاتلي المقاومة نصبوا كمينًا محكمًا استُهل بتفجير عبوة ناسفة في مدرعة عسكرية إسرائيلية تقل جنودًا، تلاها استهداف روبوت محمل بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع أثناء تجهيزه في الموقع. كما تعرضت قوة الإنقاذ التي هرعت لإخلاء المصابين لهجوم مماثل أدى إلى مضاعفة الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سكان مدينة عسقلان شعروا بهول الانفجار، ووصفته بأنه من "أكبر وأخطر العمليات التي استهدفت القوات منذ بداية الحرب"، وأضافت أن بعض جثث الجنود عُثر عليها محترقة بالكامل، مشيرة إلى أن الموقع شهد حالة فوضى ميدانية، وأن إحدى الآليات لا تزال مشتعلة في المكان.

وحسب مصادر إسرائيلية، فإن الجنود المستهدفين يتبعون وحدة "يهلوم" الهندسية المختصة بتفخيخ وتفجير منازل في القطاع، وكتيبة "نتسح يهودا" التي تضم جنودًا من التيار الديني المتشدد (الحريديم).

وأفادت التقارير بأن الكمين تضمن سلسلة من التفجيرات الأولى استهدفت دبابة، والثانية والثالثة استهدفتا قوى الإنقاذ، فيما استُخدمت عبوة رابعة وأسلحة خفيفة لاستهداف من تبقى في الموقع.

وأُرسلت مروحيات إلى المكان لنقل المصابين وسط إطلاق نار كثيف، بينما فُتح تحقيق عاجل من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال للوقوف على ملابسات الحادث، كما تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يوجد حاليًا في واشنطن، على تفاصيل العملية، حسب الإعلام العبري.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية، وقال الناطق باسمها أبو عبيدة عبر إكس إن "جثث وجنائز الإسرائيليين ستصبح حدثًا دائمًا ومستمرًا طالما استمر العدوان"، مضيفًا أن "هيبة الجيش الإسرائيلي ستُدك تحت أقدام المقاومة".

بالتزامن مع الحادث، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة تحسبًا لإطلاق صواريخ من القطاع، في مؤشر على اتساع رقعة التوتر وعودة التصعيد إلى مستويات مرتفعة، رغم الحراك الدولي المستمر لمحاولة فرض تهدئة.

ويوم 10 يونيو/حزيران الماضي، أعلن جيش الاحتلال إصابة تسعة من جنوده "بجراح طفيفة" جراء تفجير عبوة ناسفة تجاههم في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع، وقال إن الجنود التسعة من لواء القدس أصيبوا "أثناء عمليات تمشيط في المنطقة".

تأتي عمليات المقاومة ردًا على استئناف جيش الاحتلال على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، حربًا بدأها في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.