نتنياهو يرفض تعديلات حماس على اتفاق وقف النار في غزة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء السبت على إكس إن تعديلات حركة حماس على الاقتراح القطري لوقف إطلاق النار في غزة غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، موضحًا أن وفدًا إسرائيليًا يصل الدوحة اليوم لاستكمال المفاوضات.

ووجه نتنياهو بقبول الدعوة إلى المحادثات "من أجل إعادة رهائننا على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

ومن المقرر أن يزور نتنياهو البيت الأبيض غدًا الاثنين ويبحث مع ترامب الوضع في الشرق الأوسط.

وكانت حركة حماس أعلنت أمس على تليجرام إجراء سلسلة اتصالات مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للتنسيق والتشاور حول الرد على ورقة الإطار الخاصة بوقف العدوان على قطاع غزة وآليات تنفيذه "وعقب الانتهاء من المشاورات الداخلية والخارجية مع الفصائل، تم تقديم رد الحركة إلى الوسطاء، وصيغ بالإجماع وبروح إيجابية، ورحّبت جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بهذا الرد الموحد".

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن القتال سيستمر حتى توقيع الاتفاق، والمفاوضات ستُجرى تحت نيران متواصلة.

ويواصل الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، بعدما رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حربها في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

في الأثناء، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا لاذعًا على الاتفاق، وقال إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء التام على حركة حماس، مضيفًا "الوعد بـ(نزع سلاح غزة) مستقبلًا، إلى جانب اتفاق جزئي يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق سيطر عليها، وإطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة، وتدفق المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، يبعدنا عن تحقيق هدفنا ويمنح حماس فرصة للانتعاش".

وتابع "الطريقة الوحيدة لحل القضية وضمان عودة الرهائن بسلام هي من خلال احتلال كامل للقطاع، ووقف تام للمساعدات، وتشجيع الهجرة".

وفي باريس، خرج آلاف المتظاهرين الليلة الماضية في مسيرة هتفوا خلالها بوقف "الإبادة الجماعية"، واحتجوا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين في غزة، ودعوا إلى مقاطعة العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل.

وارتفع عدد الضحايا الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية إلى 229 ضحية، بعدما قتل جيش الاحتلال قبل نهاية الأسبوع الماضي الصحفي محمد السلطان الذي يعمل محررًا في جريدة فلسطين التابعة لحركة حماس، في مجزرة راح فيها أيضًا مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وزوجته وأطفاله الخمسة.