تصوير سالم الريس، المنصة
محاولات إنقاذ فلسطينيين أسفل الركام جراء استهداف الاحتلال مربع سكني بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، 9 أبريل 2025

مجازر إسرائيلية في غزة تُدمر مدرسة وتقتل مدير المستشفى الإندونيسي

سالم الريس
منشور الخميس 3 يوليو 2025

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء وحتى فجر الخميس، عددًا من المجازر بحق المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، وقصف مدرسة مصطفى حافظ التي تأوي مئات النازحين، ما تسبب في مقتل أكثر من 130 ضحية إضافة إلى مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وزوجته وأطفاله الخمسة، وقريبه الصحفي محمد السلطان وعدد من أفراد عائلته، جراء استهداف شقتهم السكنية بصاروخ مباشر.

وقال شاهد لـ المنصة إن طائرة حربية أغارت على عمارة سكنية قرب شارع الرشيد غرب مدينة غزة، مستهدفة 3 منازل سكنية تعرضت للدمار بشكل كامل.

وأشار إلى انتشال الضحايا بعضهم عبارة عن أشلاء، حيث جرى نقل 11 ضحية من بينهم مدير مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الذي تعرض للتدمير قبل إجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه بالكامل قبل عدة أسابيع.

ونعت وزارة الصحة بغزة السلطان وأسرته، وقالت إن "كل جريمة بحق الطواقم الطبية والإنسانية تؤكد على المنهجية الدموية والإصرار المسبق على استهدافهم المباشر والمتعمد".

وقُتل في القصف الصحفي محمد السلطان الذي يعمل محررًا في جريدة فلسطين التابعة لحركة حماس، مع عدد من أفراد أسرته، ليرتفع عدد الضحايا الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية إلى 229 ضحية.

سبق وتعرض الصحفي السلطان لاعتقال من قبل جيش الاحتلال خلال الاجتياح البري لشمال القطاع في بدايات حرب الإبادة الجماعية، حيث اعتقل في سجن سديه تيمان قرابة العام، وخرج ضمن عملية تبادل المعتقلين في فبراير/شباط الماضي، حسبما أفاد أحد أفراد عائلته لـ المنصة.

وفي مجزرة ثانية، قُتل 16 من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال أصغرهم طفلة بعمر الشهرين قتلت نتيجة احتراق جسدها بالكامل، و5 نساء، وذلك باستهدافهم داخل مبنى يعود إلى وزارة الأوقاف وسط مدينة غزة.

وكان المبنى تحول إلى مركز لإيواء العائلات التي اضطرت النزوح من مناطق سكنها، حيث يعج بالنازحين وعائلاتهم، وأفاد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة بأن المبنى تعرض إلى قصف مباشر بصاروخ حربي تسبب في تدمير طابقين واشتعال النيران بالمكان.

وأضاف "انتشلنا الجثامين محترقة بالكامل، المشهد صعب وصفه"، ونوه المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى تركيز الاستهدافات الإسرائيلية لمراكز الإيواء مثل المدارس والمباني العامة، التي يتواجد بداخلها مئات العائلات النازحة، ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا.

واستهدف الاحتلال، فجر الخميس، مدرسة مصطفى حافظ التي تأوي مئات العائلات النازحة وسط مدينة غزة، ما تسبب في دمار مبنى المدرسة واشتعال النيران التي طالت أجساد النازحين.

وأفاد مصدر صحفي لـ المنصة بانتشال 11 من الضحايا غالبيتهم أجساد متفحمة، وأكثر من 20 إصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى الشفاء بعد تمكن طواقم الدفاع المدني من إخماد النار.

وقال "جميع الجثامين احترقت بالكامل نتيجة اشتعال النار بشكل كبير قبل وصول الدفاع المدني".

وقُتل 28 مواطنًا في عدة مجازر ارتكبها الاحتلال وسط القطاع، حيث قتل 6 وأصيب 70 في استهداف تجمع للمواطنين على بسطة لبيع الفلافل بجوار مستشفى العودة بمخيم النصيرات.

واستهدف الاحتلال المواطنين بصاروخ قرب بوابة المستشفى المكتظة بالمارة، ما رفع من عدد الإصابات، حسبما أفاد مصدر طبي بالعودة لـ المنصة.

وقُتل 10 مواطنين في مجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين بالمخيم، فيما قُتل 7 وأصيب أكثر من 50 من منتظري المساعدات على جسر وادي غزة قرب نقطة المساعدات على محور نتساريم، حسب المصدر الطبي.

ووصل مُجمع ناصر الطبي بخانيونس قرابة 60 ضحية نتيجة المجازر الإسرائيلية التي تركزت على خيام النازحين في منطقة المواصي.

وأفاد مصدر صحفي آخر لـ المنصة باستهداف الاحتلال أكثر من 7 خيام ومنزلين، دون سابق إنذار أو تحذير، ما تسبب في ارتكاب مجازر ومسح عائلتين من السجل المدني بعد مقتل جميع أفرادهما.

وأصدر جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، أوامر إخلاء تشمل أحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة شرق ووسط مدينة غزة، بذريعة إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عددًا من القذائف الصاروخية.

وأمر السكان بالإخلاء من مناطق سكنهم والانتقال إلى منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، وعدم العودة إلى منازلهم التي أصبحت ضمن المناطق العسكرية.