تصوير سالم الريس، المنصة
آثار قصف عنيف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة أبو هميسة التي تأوي عشرات النازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة، 6 مايو 2025.

الجارديان: جيش الاحتلال استخدم قنبلة MK-82 الأمريكية في قصف مقهى بغزة

قسم الأخبار
منشور الخميس 3 يوليو 2025

كشفت أدلة اطلعت عليها الجارديان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنبلة MK-82 وزنها 230 كيلوجرامًا (وهي سلاح قوي غير موجه وعشوائي يولد موجة انفجار هائلة وينشر الشظايا على مساحة واسعة) عندما هاجم هدفًا في مقهى مزدحم على شاطئ البحر في غزة الاثنين الماضي، ما اعتبره خبراء في القانون الدولي "جريمة حرب".

وقُتل المصور الصحفي إسماعيل أبو حطب و23 آخرون، الاثنين الماضي، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء استهداف مقهى الباقة بمدينة غزة، وقتها قال شاهد عيان لـ المنصة طالبًا عدم نشر اسمه إن طائرة حربية استهدفت المقهى المصنوع من الأخشاب والحديد والمطل على شاطئ البحر بصاروخ، ما أسفر عن مقتل وإصابة من كانوا بداخله.

وقال خبراء في القانون الدولي للجارديان أمس إن استخدام مثل هذه الذخيرة على الرغم من وجود العديد من المدنيين غير المحميين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، أمر غير قانوني وقد يشكل جريمة حرب.

وحسب الجارديان، تمكن خبراء الذخائر من التعرف على شظايا السلاح من أنقاض مقهى البقعة التي صورتها الصحيفة البريطانية على أنها أجزاء من قنبلة MK-82 متعددة الأغراض تزن 230 كجم، وهي عنصر أساسي من صنع الولايات المتحدة.

وقال خبيران في مجال الذخائر للجارديان إن الحفرة الكبيرة التي خلفها الانفجار كانت دليلًا إضافيا على استخدام MK-82.

وقال المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش جيري سيمبسون للجارديان "لم يحدد الجيش الإسرائيلي من كان يستهدف على وجه التحديد، لكنه قال إنه استخدم المراقبة الجوية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، مما يعني أنه كان يعلم أن المقهى كان يعج بالزبائن في ذلك الوقت".

أما الأستاذ المساعد في قانون حقوق الإنسان بجامعة دبلن الدكتور أندرو فورد فقال إن الضربة كانت صادمة، وأضاف "عندما ترى حالة تُستخدم فيها ذخائر ثقيلة، لا سيما في مكان مدني مكتظ، حتى مع أفضل أساليب الاستهداف في العالم... فإن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى نتيجة عشوائية لا تتوافق مع اتفاقيات جنيف".

لم يغيِّر الهجوم على المقهى سياسات الولايات المتحدة نحو تسليح إسرائيل، التي تعد الداعم الأكبر لها بالأسلحة، منذ بدء العدوان على غزة، ففي اليوم نفسه أعلنت موافقتها على بيع معدات توجيه قنابل ودعم متصل بها بقيمة 510 ملايين دولار لإسرائيل.

ومن بين ما طلبت إسرائيل شراءه 3280 مجموعة توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك/JDAM من طراز KMU-572 F/B لجسم MK 82، نفس القنبلة التي قصفت بها المقهى.

ولا تكتفي الولايات المتحدة ببيع الأسلحة لإسرائيل فقط، إذ تتضمن الصفقة، وفق بيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، خدمات الهندسة واللوجستيات والدعم الفني.

وكان ترامب ألغى أمرًا صدر في عهد بايدن كان يُلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي التي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.