أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان مشترك الاثنين دعمهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطالبوا باستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران، في وقت قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يتوقع استئناف المفاوضات النووية في وقت قريب.
وأكدت مجموعة السبع مجددًا أن إيران لا يمكنها تحت أي ظرف من الظروف امتلاك أسلحة نووية، وحثت طهران على "الامتناع عن استئناف أنشطة التخصيب غير المبررة، وندعو إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل وقابل للتحقق ودائم يتناول البرنامج النووي الإيراني".
ودعت مجموعة السبع إيران إلى استئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل عاجل، وفقًا لالتزاماتها بالضمانات، وتزويد الوكالة بمعلومات قابلة للتحقق عن جميع المواد النووية في إيران، بما في ذلك منح مفتشي الوكالة حق الوصول. كما أدانت الدعوات داخل إيران لاعتقال وإعدام المدير العام للوكالة رافاييل جروسي.
وسبق أن نفت إيران توجيه أي تهديد لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها، بعدما دعت صحيفة إيرانية إلى إعدامه كونه "جاسوسًا"، مؤكدة أن "مفتشي الوكالة موجودون في إيران في ظروف آمنة".
في الأثناء، قال وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع شبكة CBS NEWS الأمريكية، إن أبواب الدبلوماسية مع واشنطن لن تُغلق أبدًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يتوقع استئناف المفاوضات النووية في وقت قريب.
وأوضح عراقجي "لكي نقرر إعادة التفاوض، علينا أولًا ضمان عدم عودة أمريكا إلى استهدافنا بهجوم عسكري خلال المفاوضات". وأضاف "وأعتقد، مع كل هذه الاعتبارات، أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت".
وشدد على أنه "لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم بالقصف"، في إشارة إلى الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية، وقال إن إيران ستتمكن من إصلاح الأضرار التي سببتها الضربات بسرعة، و"تعويض الوقت الضائع"، حسب تعبيره، وذلك "إذا توفرت لدينا الإرادة لإحراز تقدم جديد في هذه الصناعة".
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "القضاء" على طموحات إيران النووية، قائلًا إنها "تريد التفاوض الآن".
وكانت الولايات المتحدة شنت هجومًا على مواقع منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران، وأكد ترامب وقتها أن الضربات الجوية الأمريكية "دمرت بشكل تام وكامل" المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة.
وقتها أكدت إيران أن المنشآت النووية الثلاثة في نطنز وفوردو وأصفهان التي استهدفتها الولايات المتحدة جرى إخلاؤها منذ فترة طويلة، ومؤخرًا قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن إيران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى.
وقال إيرواني في مقابلة مع CBS NEWS إن الظروف غير مناسبة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وأضاف "إذا أراد الأمريكيون أن يفرضوا شروطهم علينا، فالمفاوضات معهم مستحيلة".
وقبل الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على إيران، كانت طهران عقدت خمس جلسات محادثات مع واشنطن بوساطة عُمانية بشأن البرنامج النووي، بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.