حساب حركة فلسطين أكشن على إكس
أربعة نشطاء في حركة فلسطين أكشن يرفعون العلم الفلسطيني، 16 يونيو 2025

ناشطان من "فلسطين أكشن" يخترقان قاعدة بريطانية ويخرِّبان طائرتين عسكريتين

قسم الأخبار
منشور السبت 21 يونيو 2025

قالت حركة "فلسطين أكشن" البريطانية التي تستهدف بالتخريب الشركات الداعمة للصناعة العسكرية الإسرائيلية، إن اثنين من ناشطيها اقتحما قاعدة للقوات الجوية البريطانية وسط إنجلترا، وتمكنَّا من تخريب طائرتين تُستخدمان للتزويد بالوقود والنقل في عملية نددت بها رئاسة الوزراء البريطانية ووصفتها بأنها "عمل تخريبي مشين".

وفي بيان نشرته على إكس، ذكرت الحركة الراديكالية الملتزمة "بإنهاء المشاركة العالمية في نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي بأساليب تخريبية"، إن ناشطَيْها دخلا قاعدة برايز نورتون في أوكسفوردشير ورشَّا طلاءً أحمرَ على محركات طائرتين طراز فوياجر وأحدثا المزيد من الأضرار باستخدام قطع حديدية.

وتستهدف عمليات الحركة الشركات الداعمة للمجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي، لمنعه من الاستفادة منها في قمع الفلسطينيين.

وأضافت الحركة في بيانها "رغم التنديد علنًا بالحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وطائرات استطلاع في أجواء غزة وتزويد الطائرات المقاتلة الأمريكية/الإسرائيلية بالوقود". ونشرت مقطعًا مصورًا للواقعة على إكس.

وتابع البيان "تغادر الرحلات يوميًا من القاعدة برايز نورتون إلى قاعدة أكروتيري الجوية الملكية البريطانية في قبرص، ومن قبرص تجمع الطائرات البريطانية معلومات استخباراتية وتزود الطائرات المقاتلة بالوقود وتنقل أسلحة لارتكاب إبادة جماعية في غزة".

وأردفت الحركة "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، وإنما هي شريك فعال في الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط".

وغرَّد الصحفي الاستقصائي البريطاني جون ماك إيفي على إكس، إن إحدى الطائرتين اللتين استهدفتهما الحركة أكشن تحمل رقم ZZ338، واستُخدمت لدعم الغارات الجوية الأمريكية على اليمن في فبراير/شباط 2024.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر إكس، إن "التخريب الذي ارتُكب في قاعدة برايز نورتون عملٌ مشين، تُمثل قواتنا المسلحة أفضل ما في بريطانيا، وتُخاطر بحياتها من أجلنا كل يوم، ومن مسؤوليتنا دعم من يدافعون عنا".

وحسب رويترز، تولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في الواقعة، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تعتزم استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لحظر الحركة. بينما رفض متحدث باسم وزارة الداخلية التعليق على هذه التقارير.

وقال متحدث باسم ستارمر، إن الحكومة تراجع تدابير الأمن في جميع المواقع الدفاعية البريطانية، وفق رويترز.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023 شهدت بريطانيا مع دول غربية أخرى مظاهرات حاشدة رفضًا لتمويل جيش الاحتلال والتواطؤ في الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق سكان القطاع.

ومنتصف مايو/أيار الماضي، نظم عشرات تظاهرة ضمت أعضاء البرلمان الأوروبي ونواب إيطاليين وممثلين عن المجتمع المدني أمام الجانب المصري من رفح للمطالبة بوقف فوري للحرب في غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع تمهيدًا لإدخال المساعدات الإنسانية.

كما شارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ومدينة لاهاي الهولندية والعاصمة أمستردام، ومدينة مانشستر البريطانية والعاصمة لندن، وهلسنبوري السويدية والعاصمة ستوكهولم، وجنيف وبازل في سويسرا، وهامبورج وشتوتجارت في ألمانيا والعاصمة برلين، والعاصمة اليونانية أثينا.

وعلى المستوى الرسمي، بلغ التحول في المواقف الأوروبية ذروته في مايو الماضي، عندما أصدر قادة كل من إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورج ومالطا وسلوفينيا بيانًا مشتركًا، دعوا فيه إلى إنهاء الحرب رافضين أي خطط للتهجير القسري.

وأسفر عدوان جيش الاحتلال عن مقتل نحو 56 ألف شخص وإصابة أكثر من 130 ألف آخرين، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلًا عن نزوح وتهجير مئات الآلاف من سكان القطاع وتدمير منازلهم، وانهيار البنى التحتية والخدمية من مدارس ومستشفيات.