مصادر: ارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا ألف جنيه ينذر بزيادة اللحوم

ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا بنحو ألف جنيه للطن، مع تخفيض المستوردين للكميات المعروضة بالأسواق للتحوط من ارتفاع سعر الصرف وزيادة تكلفة استيراد المنتجات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ما ينذر بزيادات سعرية باللحوم، حسبما أكد 3 تجار لـ المنصة.

وأمس، أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء توافر خامات الأعلاف سواء المستوردة أو المحلية بشكل طبيعي دون وجود أي عجز، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تدبير العملات اللازمة لمستوردي خامات وإضافات الأعلاف، بما يكفي الاحتياجات مع وجود مخزون استراتيجي يكفي لمدة 3 أشهر على الأقل.

وأكد رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن أحمد نبيل أن المستوردين اتجهوا لتقليل ضخ الذرة الصفراء وفول الصويا في الأسواق لحين استقرار الأوضاع العالمية بشكل عام واستقرار سعر صرف الدولار خاصة.

وأشار نبيل في تصريح لـ المنصة إلى ارتفاع سعر الذرة الصفراء بنحو ألف جنيه لتتراوح حاليًا ما بين 14.5 و14.7 ألف جنيه للطن، كما ارتفعت أسعار فول الصويا بنفس القيمة لتسجل حاليًا 20.5 ألف جنيه للطن.

وتحتاج مصر كميات من 9 إلى 10 ملايين طن من الذرة الصفراء سنويًا لإنتاج الأعلاف اللازمة لصناعة الثروة الحيوانية، تنتج منها كميات محدودة محليًا تكفي احتياجات الاحتياجات شهرًا واحدًا تقريبًا، حسب العربية.

وفي عام 2022، طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة، بوضع استراتيجية لمعالجة عدد من الأزمات التي تواجه قطاع الزراعة لحل مشاكل نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، التي تهدد الثروة الداجنة في مصر، وذلك خلال جلسة وجه خلالها الأعضاء طلبات إحاطة وأسئلة لوزير الزراعة.

من جهته، أكد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية عبد العزيز السيد، أن توجه المستوردين لتخزين الذرة وفول الصويا غير مبرر، موضحًا أن مصر تمتلك احتياطيًا استراتيجيًا يكفي لعدة أشهر، مع استمرار عمليات الاستيراد بشكل طبيعي من دول بعيدة أطراف الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وأضاف السيد لـ المنصة أن أسعار الدواجن ارتفعت تدريجيًا مع زيادة الطلب بعد عيد الأضحى مباشرة لتصل إلى 75 جنيهًا بدلًا من 61 جنيهًا للكيلو بالمزرعة قبل العيد، في حين تراجعت أسعار البيض من 135 إلى 110 جنيهات للكرتونة خلال الفترة الحالية بفضل تراجع الطلب خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

فيما أكد أحد مستوردي الذرة وفول الصويا، أن بعض التجار يتعمدون تقليل ضخ المنتجات مع تباطؤ خروجها من المواني وخوفهم من ارتفاع تكلفة الشحن نتيجة الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وأوضح المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن ارتفاع تكلفة الشحن ومن ثم المنتج النهائي يدفع التجار لتخفيض وتيرة البيع انتظارًا لاستقرار الأوضاع بشكل عام، وسعر الدولار مقابل الجنيه خاصة.