أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الاثنين، أنه أمر بإرسال المزيد من القدرات الدفاعية إلى الشرق الأوسط، دون الكشف عن طبيعتها، في وقت طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإخلاء العاصمة الإيرانية فورًا.
وقال هيجسيث اليوم على إكس "خلال عطلة نهاية الأسبوع وجهت بنشر قوات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، إن حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات نشر القوات هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة".
وفي وقت سابق نقلت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن تل أبيب طلبت من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب ضد إيران من أجل القضاء على برنامجها النووي.
بالتزامن كتب ترامب على تروث سوشيال "كان على إيران أن توقع الاتفاق الذي أخبرتهم بتوقيعه. يا له من عار، وإهدار لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا! يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!".
وبينما لم يوضح ترامب أي تفاصيل حول منشوره أو إذا كان المقصود نية الولايات المتحدة قصف طهران التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، قال مسؤول في البيت الأبيض، لم تسمه CNN، إن منشور ترامب يعكس الإلحاح بشأن ضرورة جلوس إيران على طاولة المفاوضات.
وكانت abc NEWS نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إنه من المحتمل إرسال سفن إضافية تابعة للبحرية الأمريكية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى شرق البحر المتوسط، خلال الأيام المقبلة، وحسب الموقع الأمريكي تعمل الولايات المتحدة على نقل حاملة طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون أمريكيون، لم تسمهم abc NEWS، إن حاملة الطائرات USS Nimitz وثلاث مدمرات ضمن مجموعتها الهجومية تتجه الآن إلى الشرق الأوسط من موقعها الحالي في غرب المحيط الهادي. وأوضح أحد المسؤولين أنه يجري توجيه USS Nimitz للتوجه إلى الشرق الأوسط "دون تأخير"، حيث ستتقاطع مع حاملة الطائرات USS Carl Vinson.
وأشارت أكسيوس إلى إجراءات في مجلس النواب الأمريكي لمنع ترامب من دخول الحرب مع إيران، إذ يخطط النائبان الأمريكيان توماس ماسي، جمهوري من كنتاكي، ورو خانا، ديمقراطي من كاليفورنيا، لتقديم إجراء من شأنه إجبار ترامب على الحصول على موافقة الكونجرس لدخول الصراع بين إسرائيل وإيران.
بالتزامن قطع ترامب رحلته إلى قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قبل موعدها بسبب الوضع في الشرق الأوسط، وعاد إلى واشنطن، وأصدر تعليمات لفريقه للأمن القومي بأن يكون على أهبة الاستعداد في غرفة العمليات، حسب abc NEWS.
وقبل أن يغادر، رفض ترامب التوقيع على أي بيان لقمة السبع يدعو إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران. غير أن مجموعة السبع عبرت في بيانها عن دعمها لإسرائيل ووصفت إيران بأنها مصدر عدم استقرار الشرق الأوسط، وأكدت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
وقال ترامب على هامش اجتماع قمة مجموعة السبع، قبل أن يغادرها، إن "إيران لن تفوز في هذه الحرب، ويجب عليهم التحدث، وينبغي أن يفعلوا ذلك فورًا قبل فوات الأوان". وعندما سئل عما قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل العسكري في النزاع، تهرب ترامب من الإجابة، قائلًا "لا أريد التحدث عن ذلك".
وحسب CNN، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إيرانيين في "أسرع وقت ممكن".
وعقدت الولايات المتحدة جولات مفاوضات غير مباشرة بشأن برنامج إيران النووي، لكن القصف الإسرائيلي حال دون استكمالها، والسبت الماضي، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلغاء جولة المحادثات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي نتيجة للضربات الإيرانية الإسرائيلية المستمرة منذ فجر الجمعة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقتها إن استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران "لم يعد مبررًا".
غير أن وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو نفى سابقًا تورط بلاده في الهجوم الإسرائيلي، وقال في بيان إن إسرائيل "اتخذت إجراءً أحادي الجانب ضد إيران، لسنا متورطين في الضربات، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة، أبلغتنا إسرائيل أنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها".
رغم ذلك كان أول رد فعل لترامب عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران قوله "سندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر".