صورة متداولة على إكس
الصحفي الفلسطيني يوسف النخالة، أرشيفية

مقتل الصحفي الفلسطيني يوسف النخالة في قصف إسرائيلي على غزة

سالم الريس
منشور الأحد 1 يونيو 2025

قُتل الصحفي الفلسطيني يوسف النخالة، مساء السبت، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته بشمال مدينة غزة، حيث وصل جثمانه إلى مستشفى المعمداني جثة هامدة، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.

كان النخالة يعمل في الشركة الوطنية للإعلام منذ عدة سنوات، وكان على رأس عمله منذ بداية العدوان الإسرائيلي منذ 20 شهرًا.

وبمقتل النخالة يرتفع عدد الضحايا الصحفيين في غزة على مدار الحرب، إلى 222 قتلوا خلال تغطياتهم وعملهم الصحفي الميداني أو أثناء وجودهم في منازلهم، فيما تعرض بعضهم للاغتيال بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال.

ميدانيًا، كثَّف جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى فجر الأحد من عمليات القصف والاستهدافات ونسف المربعات السكنية، خاصة في مناطق شمال القطاع التي أصدر الاحتلال أوامر بإخلائها بالكامل.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن 13 مبنىً تعرضت لقصف مباشر وتدمير بالكامل، مساء السبت في مختلف مناطق مدينة غزة بعد تلقي السكان أوامر بالإخلاء من قبل ضباط في جيش الاحتلال من خلال اتصالات هاتفية.

وأوضح شاهد عيان لـ المنصة أنّ الاستهدافات تسببت في دمار واسع طال عشرات المحال التجارية الواقعة في واحد من أشهر وأقدم الأسواق الشعبية بمدينة غزة.

وقُتل 10 مواطنين آخرين، من بينهم الصحفي النخالة بغزة، في 3 استهدافات مختلفة، حيث قُتل شاب وزوجته وأطفالهم الثلاثة جراء استهداف خيمتهم بشكل مباشر دون تحذير مُسبق شمال غرب غزة، فيما قتل 4 آخرون جراء استهداف سيارة مدنية بالقرب من مُجمّع الصحابة الطبي في منطقة اليرموك وسط المدينة.

وتعرض السكان في مدينة خانيونس جنوب القطاع لقصف كثيف طال عدة منازل وخيام وتجمعات للمواطنين في مختلف أحياء المدينة، حيث وصل إلى مُجمع ناصر الطبي 28 ضحية وعشرات الجرحى، حسب مصدر طبي لـ المنصة.

وأفاد المصدر الطبي بانتشال 14 ضحية من مختلف المناطق الشرقية تعرضوا لقصف واستهدافات مباشرة من قبل مسيرات إسرائيلية، فيما قتلت امرأتان و4 أطفال، بينهم أم وأطفالها الثلاثة في استهداف إسرائيلي طال خيام النازحين في بلدة القرارة شمال خانيونس.

ومن بين الضحايا الذين وصلوا ناصر الطبي 5 قتلوا بنيران إسرائيلية خلال توجههم لاستلام طرود غذائية من نقطة التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية جنوب غرب مدينة رفح.

وأكد مصدر عائلي لـ المنصة وفاة الدكتور حمدي النجار زوج طبيبة الأطفال الدكتورة آلاء النجار الذي تعرض منزلهم إلى قصف إسرائيلي مباشر في 23 مايو/أيار الماضي، ما تسبب في مقتل 9 من أطفالهما وإصابة زوجها إصابة خطيرة لم يتحملها جسده طويلًا حتى فارق الحياة فجر الأحد.

في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال تأكده من اغتيال ثلاثة من قيادات كتائب القسام في غارة إسرائيلية استهدفتهم داخل غرف محصنة تحت الأرض أسفل مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خاينونس في 13 مايو المنقضي.

وأكد جيش الاحتلال اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد السنوار، واغتيال قائد لواء رفح في الجناح العسكري لحماس محمد شبانة، وبرفقتهم قائد كتيبة خانيونس في الحركة مهدي كوارع.

واتهم الجيش السنوار بأنه من أبرز وأقدم قادة الجناح العسكري لحماس، الذي لعب دورًا محوريًا في تخطيط وتنفيذ اقتحام 7 أكتوبر، زاعمًا أنه كان يشغل حينها منصب رئيس ركن العمليات. كما كان يُعتبر من الشخصيات المؤثرة والمركزية في عملية صنع القرار لدى حركة حماس، ورسم الاستراتيجية والسياسات المتبعة لدى جناحها العسكري.

ويتهم الاحتلال شبانة بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية للحدود الشرقية والشمالية في 7 أكتوبر، وقيادة عملية احتجاز العديد من المحتجزين الإسرائيليين في جنوب القطاع.