أحد العمال لـ المنصة
وقفة احتجاجية لعمال سيراميكا لابوتيه للمطالبة بزيادة المرتبات، 18 يناير 2025

3000 عامل بسيراميكا الأمراء معرضون للتشريد بعد قطع الغاز عن المصانع

أحمد خليفة
منشور الاثنين 26 مايو 2025

يستمر إغلاق شركة الأمراء لصناعة السيراميك بمدينة العاشر من رمضان لليوم الخامس، التي تضم مصنعي لابوتيه وماچستيك، بعد قطع الغاز عن الشركة بسبب المديونية المتراكمة عليها، ما يهدد نحو 3000 عامل بالتشريد، إذ اعتبر عمال تحدثوا لـ المنصة أنهم "يحاسبون على ديون الشركة من قوت أبنائهم".

وقال أحد العمال لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إن موظفي شركة الغاز أغلقوا المحابس وقطعوا الغاز عن الشركة منذ 5 أيام ما أدى إلى توقف مصنعي لابوتيه وماچستيك عن الإنتاج تمامًا، موضحًا أن موظفي الغاز جاءوا قبل ذلك الموعد بنحو 10 أيام، وأن العمال توسلوا إليهم أن يأجلوا قطع الغاز، حتى تتوصل الإدارة إلى حل مع شركة الغاز وجدولة الديون، في حين اختفت الإدارة من المشهد وقتها تمامًا.

وأكد العامل أن الإدارة امتنعت في اليوم التالي لقطع الغاز عن إرسال سيارات نقل العمال، وأبلغوا بأن يبقوا في منازلهم حتى عودة الغاز، مضيفًا "مشوفناش حد من الإدارة ولا حد قالنا دي إجازة مدفوعة الأجر ولا لأ، ولا الأزمة هتتحل امتى".

وذكر مصدر مقرب من الإدارة، تحدث لـ المنصة طالبًا عدم نشر اسمه، أن مديونية "الأمراء" لحساب شركة الغاز تزيد عن 100 مليون جنيه، فضلًا عن مديونية كبيرة لشركة الكهرباء، وأن الإدارة ليست لديها خطة أو طريقة لتسديد الديون ولو على أقساط.

وأوضح المصدر أن الإدارة وجهت العمال بنشر استغاثات على السوشيال ميديا، ومناشدة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير البترول والثروة المعدنية ووزير التجارة والصناعة "التدخل السريع والعاجل لحل أزمة توصيل الغاز الطبيعي للمصانع، التي تهدد استمرارية العمل والإنتاج، وتؤثر مباشرةً على الأسر التي تعتمد على هذه المصانع كمصدر دخل وحيد"، مؤكدًا أن الإدارة كانت حريصة على إظهار المناشدة كمبادرة من العمال.

وقال عامل ثالث لـ المنصة إن الكثير من العمال ليس لديهم اعتراض على مناشدة المسؤولين التدخل لتشغيل الشركة "في النهاية دي شركتنا وأكل عيشنا"، لكن العمال ضد أن يحاسبوا "على ديون صاحب العمل الذي جنى المليارات خلال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى تخوف العمال من عدم صرف راتب شهر مايو/أيار إذا استمر الإغلاق، خاصة مع حلول العيد "داخل علينا عيد الأضحى ومش عارفين نعمل إيه لو المرتب منزلش؟ ونقول لولادنا إيه؟ بلاش يعيدوا زي بقية الناس؟".

وأضاف العامل، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه إذا كان العمال متخوفين من عدم صرف راتب مايو فإن المشكلة الأكبر في استمرار الغلق لمدة طويلة أو لجوء صاحب الشركة لغلق أقسام منها أو تسريح عمال، ما يهدد الآلاف بالتشريد.

ونجح عمال لابوتيه وماچستيك في الحصول على 1000 جنيه زيادة على الراتب، صرفت على دفعتين خلال الشهرين الماضيين، بعد احتجاجات مطالبة بتعديل الرواتب كان آخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث نظم عمال لابوتيه وقفة احتجاجية للمطالبة بزيادة الرواتب ووقف خطط تصفية العمال.

وفي فبراير/شباط 2018 نظم عمال شركة لابوتيه إضرابًا عن العمل استمر ثلاثة أسابيع، للمطالبة بتعديل الرواتب، ووقتها ألقي القبض على عدد من العمال من منازلهم للضغط عليهم من أجل إنهاء الإضراب.