سياسي إسرائيلي يتهم بلاده بـ"قتل أطفال غزة كهواية"

قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، إن "إسرائيل تسير نحو أن تصبح دولة منبوذة بين الأمم"، متهمًا بلاده بـ"قتل الأطفال كهواية" في قطاع غزة.

وأضاف "الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافًا لتهجير السكان".

وأكد أن "هذه الحكومة مليئة بأشخاص لا يمتون إلى اليهودية بصلة، مليئة بأشخاص انتقاميين، عديمي الأخلاق، ولا يملكون القدرة على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ، وهذا يشكل خطرًا على وجودنا".

من جهته، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات جولان "ضد دولتنا وجنودنا الذين يخوضون معركة من أجل وجودنا"، حسبما قال، مضيفًا أن جولان ورفاقه في اليسار الراديكالي "يواصلون ترديد الافتراءات ضد جنودنا ودولتنا"، معتبرًا أنه "لا حدود للانحدار الأخلاقي".

كما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن جولان "يكذب ويشوه سمعة إسرائيل وقواتها، ويشارك في مؤامرات أعدائنا الدموية لقتلنا". وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن جولان "تحدث باسم حماس"، بينما وصفه وزير الاتصالات شلومو كاري بـ"الإرهابي الذي يهدد أمن الجنود".

وحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم 53339، بينهم 18 ألف طفل.

وفي مارس/آذار الماضي، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي ​​على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة "كبيرة" في قطاع غزة.

وفي 18 مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.