صفحة وزارة التعليم العالي على فيسبوك
وزير التعليم العالي محمد أيمن عاشور في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر لجامعة عين شمس، 15 مايو 2025

الطلاب المصريون في ليبيا يستغيثون بالحكومة: عايزين نرجع مصر

محمود حامد
منشور الأحد 18 مايو 2025

استغاث عدد من طلاب الجامعات المصريين في ليبيا بالسلطات المصرية، الأسبوع الماضي، لإنقاذهم وتسهيل عودتهم إلى مصر، بعد تصاعد الاشتباكات المسلحة هناك، في وقت أكد طالبان منهم لـ المنصة أنهم لا يستطيعون النزول من أماكن إقامتهم، وأنهم حتى الآن في انتظار تحرك وزارة التعليم العالي لإجلائهم.

ولا تزال حالةٌ من التوتر تشهدها طرابلس بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة عقب مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، وإصدار رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة قرارات بحل وإعادة هيكلة أجهزة أمنية، وفق BBC.

وقال الطالب المصري في جامعة طرابلس محمود العشري لـ المنصة إنهم منذ الأسبوع الماضي وهم يناشدون وزارة التعليم العالي في مصر سرعة التحرك لإنقاذ حياتهم، قائلًا "مش بنعرف ننزل من الشقق وخايفين من صوت ضرب النار المتواصل".

وأكد العشري إغلاق الجامعات في العاصمة طرابلس وتعليق الدراسة، وهو ما يهدد مستقبلهم التعليمي.

وطالب بعودتهم إلى مصر أسوة بلاعبي كرة القدم في أندية ليبيا، قائلا "إحنا مش أقل منهم ومصريين زيهم وعايزين نرجع بلدنا نعيش في أمان ونكمل دراستنا".

وقبل أيام، وصل الفوج الأول من الرياضيين المصريين العالقين في ليبيا إلى مطار القاهرة، وكان في استقبالهم وفد رسمي من وزارة الشباب والرياضة.

وفي بوست متداول على فيسبوك، وجه مجموعة وصفوا أنفسهم بأنهم "طلبة مصريين ندرس في طرابلس"، قالوا "اليوم لم نعد مجرد مغتربين، نحن محاصرون وسط نار تشتعل حولنا، بين الفصائل الليبية المتصارعة. الرصاص فوق رؤوسنا، الانفجارات تهز جدران سكننا… ولا ملجأ لنا ولا مفر. نحن في خطر حقيقي على حياتنا". 

وجاء في البوست أيضًا "نخاطب ضمير كل مصري حرّ… نخاطب الدولة المصرية بكل أجهزتها: أين حقّ أبنائكم في الحماية؟ أين يد الدولة التي تمتد لأبنائها في الغربة؟ نحن لا نطلب سوى أن نُعاد إلى وطننا سالمين. هذا نداء استغاثة… نداء حياة أو موت. يا مصر… يا حضن الأمان… لا تتركينا وحدنا".

وأكدت الطالبة المصرية بجامعة إفريقيا إيمان عون لـ المنصة أن أحدًا من السلطات في مصر لم يتحرك حتى الآن لإنقاذهم، وقالت "القلق وصوت الرصاص محاوطنا بشكل مستمر وكل تفكيرنا دلوقتي العودة إلى بلدنا واستكمال دراستنا".

وتعليقًا على ذلك، أشار مصدر قيادي بالمجلس الأعلى للجامعات، في تصريح لـ المنصة، إلى متابعتهم أوضاع الطلاب المصريين في ليبيا والتنسيق مع كل الجهات المعنية داخل الدولة لاتخاذ اللازم لحمايتهم.

ولفت المصدر، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى خطة طوارئ سبق وتعاملت بها وزارة التعليم العالي إبان الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أنه حال الاستقرار على تحويل الطلاب المصريين في ليبيا إلى الجامعات المصرية سيتم التعامل بها.

وأشار كذلك إلى قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 30 لسنة 2011، الذي يتيح لوزير التعليم العالي في حالات الضرورة القصوى ولظروف غير متوقعة تحويل الطالب من جامعات خارج مصر إلى كلية مناظرة بالجامعات المصرية في حالة عدم استيفائه شرط الحصول على الحد الأدنى في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وفقًا لمجموعة من القواعد والضوابط.

وكشف المصدر الضوابط المعمول بها حال الموافقة على تحويل الطلاب المصريين من ليبيا إلى الجامعات المصرية، منها أن يكون الطالب حاصلًا على شهادة الثانوية العامة المصرية أو ما يعادلها قبل الالتحاق بالجامعة المقيد بها في الخارج، فضلًا عن أن تكون الشهادة الممنوحة له بالجامعة المقيد بها بالخارج معادلة لتلك التي تمنحها الجامعات المصرية، وذلك مع الاعتماد من قبل المجلس الأعلى للجامعات لهذه الجامعة، كذلك عمل مقاصة لمعرفة ما ينقص الطالب من مواد وما تم دراسته.

وأكد أن الطالب الذي يأتي من جامعة غير معتمدة يتم إجراء اختبار له لقياس المستوى وبناء على النتيجة يتم توجيهه إلى السنة الدراسية التي تتوافق مع هذا التقييم، موضحًا أنه حال تقدم مجموعة كبيرة في يوم واحد تفوق الطاقة الاستيعابية المطلوبة، يتم الأخذ بالأعلى مجموعًا، وعلى الباقي إعادة التقدم لجامعات أخرى، مع التغاضي عن شرط قضاء الطالب 50% من السنوات الدراسية في مصر، والاكتفاء بقضاء عام جامعي واحد، وذلك لمساعدة كل القادمين في السنوات المختلفة من الجامعات المعتمدة، مؤكدًا أنه سيتم إضافة 10% من الأعداد المحددة لكليات الجامعات الخاصة والأهلية المصرية، لاستيعاب الطلاب المحولين إليها.