سكرين شوت من فيديو
الرئيس عبد الفتاح السيسي متحدثًا خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، 17 مايو 2025

السيسي: لا سلام دون إقامة دولة فلسطين ولو طبّع كل العرب مع إسرائيل

قسم الأخبار
منشور السبت 17 مايو 2025

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية، حتى إذا أبرمت إسرائيل اتفاقيات سلام مع جميع الدول العربية.

ودعا السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب "بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام" للضغط على إسرائيل "تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطًا وراعيًا، تفضي إلى تسوية نهائية وتحقق سلامًا دائمًا على غرار الدور التاريخي الذي اطلعت به في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات".

وشدد الرئيس المصري على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف، مؤكدًا أنه "حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية".

ويأتي هذا الانتقاد المصري النادر لاتفاقات السلام المنفردة بين الدول العربية وإسرائيل، بعد أيام من تجديد ترامب رغبته من الرياض في أن تبرم السعودية اتفاق سلام مع إسرائيل، ودعوته أيضًا الرئيس السوري أحمد الشرع للانضمام إلى الاتفاقيات التي رعاها خلال رئاسته الأولى وعرفت باسم اتفاقات أبراهام، وفيها طبَّعت كل من البحرين والإمارات والمغرب والسودان علاقاتها مع إسرائيل عام 2020. 

وعلى صعيد الأوضاع في قطاع غزة، قال السيسي إن "آلة الحرب الإسرائيلية تتخذ من التجويع والحرب والتدمير سلاحًا، في تحدٍّ صارخٍ للقوانين الدولية"، مضيفًا أن "إسرائيل تريد تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة".

وأكد أن مصر ستواصل التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لضمان تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية جديدة واسعة في قطاع غزة، حيث شنت قواته سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف على مناطق متفرقة في شمال القطاع، وقال إنها تستهدف "إطلاق سراح الرهائن وتفكيك منظمة حماس الإرهابية".

وخلال الأسبوع الماضي، انطلقت مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين لدى إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة وسط تفاؤل حول إمكانية نجاحها بدفع الوسطاء الأمريكيين إلى جانب المصريين والقطريين عقب إطلاق حماس سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الاثنين الماضي.

لكن تقارير تحدثت عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض أي مقترحات تلزم جيش الاحتلال بإنهاء الحرب على غزة تنذر بفشل المفاوضات واستكمال إسرائيل عدوانها على القطاع.