أعلنت حركة حماس، مساء أمس، عزمها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر خلال الأيام القادمة في إطار الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، فيما ثمّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوة آملًا أن تكون أولى الخطوات الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت حماس في بيان نشرته عبر تليجرام إنها أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مع الإدارة الأمريكية في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء في مصر وقطر بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة إنها "أبدت إيجابية عالية وسيتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات".
وأكدت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل المحتجزين بشكل متفق عليه وإدارة قطاع غزة من قبل لجنة مهنية مستقلة بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
من ناحيته، أشاد دونالد ترمب بإعلان حماس، معربًا عن أمله بإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء القتال.
وكتب ترامب عبر تروث سوشيال "أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفًا الخطوة بأنها حُسن نية تجاه أمريكا والوسطاء في مصر وقطر، مضيفًا "نأمل أن تكون أولى الخطوات لإنهاء هذا النزاع الوحشي".
فيما رحبت مصر وقطر في بيان مشترك نشرته الخارجية القطرية عبر إكس، بإعلان حماس، وقالتا إنه يمثل "بادرة حسن نية، وخطوة مشجعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية".
وجددت الدولتان تأكيدهما على الاستمرار في دور الوساطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة، وصولاً لإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية المترتبة عليها.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه سيسافر إلى إسرائيل لتأمين إطلاق سراح ألكسندر، مضيفًا "سنستلمه غدًا على الأرجح، لقد أجرينا مفاوضات مطولة مع العديد من الأشخاص الذين نشكرهم".
من جهة أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة الأمريكية، أبلغت إسرائيل بالأمر، وإن الخطوة من المتوقع أن تؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحًا أن سياسة إسرائيل هي "إجراء المفاوضات في ظل القتال مع الالتزام المستمر بتحقيق جميع أهداف الحرب".
ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قُتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.
وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.
