تراجع معدلات توريد القمح المحلي 20% "بسبب درجات الحرارة والإجازات"

تراجعتْ الكميات الموردة من القمح المحلي لصالح وزارة التموين بنحو 20% في الفترة من بدء موسم التوريد في منتصف أبريل/نيسان الماضي حتى اليوم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت فيها 1.8 مليون طن، لتسجل 1.4 مليون طن هذا الموسم، وفقًا لعضو باللجنة المركزية لاستلام القمح بالوزارة لـ المنصة، وبيان مجلس الوزراء اليوم.

وأكتوبر/تشرين الأول الماضي، حدد مجلس الوزارء سعر توريد القمح للمزارعين بنحو 2200 جنيه للأردب بزيادة 200 جنيه عن العام الماضي.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الشركة المصرية للصوامع والتخزين تسلمت نحو 609 آلاف طن، تليها المطاحن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بنحو 587 ألف طن قمح حتى الآن، فيما استلم البنك الزراعي 190 ألف طن، بينما استقبلت الشركة العامة للصوامع والتخزين نحو 13 ألف طن، أما جهاز مستقبل مصر فتسلم نحو 45.6 ألف طن.

ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تولى جهاز مستقبل مصر التابع للقوات المسلحة، بقرار رئاسي، عمليات استيراد الحبوب والسلع عبر آليات الشراء المباشر والمناقصات من الجهات والمناشئ المعتمدة للاستيراد في مصر، بدلًا من هيئة السلع التموينية.

وظهر اسم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لأول مرة في مايو/أيار 2022 عندما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة على بعد نصف ساعة من أكتوبر، كنواة لمشروع استصلاح 800 ألف فدان بالدلتا الجديدة.

وديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين من جهاز مستقبل مصر استيراد 1.7 مليون طن قمح، خلال الفترة من يناير الماضي وحتى يونيو/حزيران المقبل.

من جهته، أرجع نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، عبدالغفار السلاموني، تراجع معدلات التوريد لاختلاف الظروف والعوامل الجوية خلال فترتي المقارنة، بجانب زيادة فترة إجازات شهر أبريل الماضي الخاصة بالأعياد وشم النسيم.

وتوقع السلاموني لـ المنصة، ارتفاع معدلات التوريد خلال الشهر الجاري لتصل إلى نحو 3.5 مليون طن بنهاية الشهر، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يعمل على نضوج المحصول ما يعجل من فترة حصاده ومن ثم توريده.

وتستهدف وزارة التموين شراء كمية تترواح بين 4 و4.5 مليون طن قمح محلي خلال موسم التوريد الحالي مقارنة بـ3.6 مليون طن الموسم الماضي.