دخل عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو "الشوربجي" في إضراب عن العمل، منذ أمس الثلاثاء، احتجاجًا على قرار الإدارة إلغاء يوم السبت من الراحة الأسبوعية، والمطالبة بمساواة أجورهم برواتب عمال مجمع حلوان، الذي تتبع له الشركة، وفق اثنين من العمال لـ المنصة.
كما يطالب العمال بعودة أعضاء اللجنة النقابية للعمل بالشركة، واستئناف نشاط اللجنة، وفتح مقرها الذي أغلقته الإدارة.
وفي عام 2021 قررت القابضة للغزل والنسيج دمج شركات المصرية للغزل والصوف "ولتكس"، والنصر للغزل والنسيج والتريكو "الشوربجي"، ومصر لصناعة معدات الغزل والنسيج، تحت مظلة شركة مصر حلوان للغزل والنسيج، لكن عمال "الشوربجي" يتقاضون أجورًا أقل من بقية عمال "المجمع" بأكثر من ألفي جنيه.
وقال أحد العمال لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إن الإدارة قررت ابتداء من 1 مايو/أيار المقبل، إلغاء يوم السبت من الراحة الأسبوعية، مع استمرارها لباقي عمال المجمع، مضيفًا "مفيش سبب يخلي الإدارة تاخد القرار ده، العمال شاغلين ومفيش أي تقصير والإنتاج عمره ما اتأثر براحة السبت".
وقال عامل ثانٍ لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إنه 4 سنوات على دمج الشركة تحت مجمع مصر حلوان ما تزال الإدارة ترفض مساواة رواتبهم التي لا تزيد عن 5 آلاف جنيه برواتب زملائهم في المجمع التي تتخطى الـ8 آلاف جنيه، على الرغم من أن الشوربجي هي الشركة الوحيدة في المجمع التي لا تزال تنتج، مضيفًا "كل شركات المجمع توقفت عن الإنتاج، ومع ذلك مرتباتهم أعلى مننا بألفين وتلاتة، ده ظلم مش قادرين نتحمله، يعمل إيه عامل بأربع أو 5 آلاف في الغلا ده".
وتفجرت أزمة بين اللجنة النقابية بشركة الشوربجي وإدارة مجمع مصر حلوان والنقابة العامة للغزل والنسيج منذ عام 2023، حيث حجبت النقابة العامة حصة اللجنة النقابية من حصيلة اشتراكات العاملين، واعتبرت أن اللجنة محلولة بعد دمج الشوربجي بالمجمع، كما طلبت إدارة مصر حلوان من إدارة الشوربجي سحب مقر اللجنة النقابية والوحدة العلاجية، ومنعت أعضاء اللجنة من دخول الشركة، بعد صدور قرار لهم بمهمة عمل مفتوحة، لمنعهم من الاندماج بالعمال والمطالبة بحقوقهم.
من جانبه قال رئيس اللجنة النقابية مصطفى عرفة لـ المنصة إن اللجنة لا تزال قائمة ولا سلطة للنقابة العامة ولا لإدارة المجمع عليها حتى يصادرا الاشتراكات ويغلقا مقرها.
وأضاف عرفة أن اللجنة النقابية منتخبة في عام 2022، أي بعد قرار الدمج، ما يعني أن قرار الدمج لا يعني دمج اللجان النقابية وإلا "لماذا تركونا نجري الانتخابات بعد قرار الدمج".
وأشار عرفة إلى أن اللجنة النقابية أقامت دعوى قضائية ضد النقابة العامة وإدارة مصر حلوان، إحدى جلساتها ستكون في الثامن من مايو المقبل، وأنهم أرفقوا بأوراق القضية خطابًا من مديرية العمل التابع لها الشركة، تؤكد فيه المديرية أن اللجنة النقابية هي لجنة منتخبة ولا تزال قائمة.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي نظم عمال "الشوربجي" وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة اللجنة النقابية للشركة، ورفع إيقاف حساب النقابة البنكي الذي أوقفته النقابة العامة، ومساواتهم في الرواتب والمنح والأرباح السنوية مع عمال مجمع مصر حلوان.
وتأسست شركة النصر للغزل والنسيج "الشوربجي" في عام 1947 في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، واشتهرت بإنتاج ملابس "البيت" الداخلية والخارجية للرجال والنساء.
وكانت تمتلك 10 معارض لبيع منتجاتها، في القاهرة والجيزة والإسكندرية، لا يزال بعضها موجودًا، فيما أغلق البعض الآخر، لكنها أصبحت الآن لا تنتج سوى طلبيات لحساب الغير، عبارة عن غزول وخيوط، حسب ما قالت مصادر عمالية لـ المنصة في وقت سابق.