الصفحة الرسمية لمحافظة المنيا على فيسبوك
حادث تصادم سياريتن أحدهما تقل عمالا بمركز ملوي بالمنيا، 19 أبريل 2025

بعد حادث المنيا.. "المركز المصري" يطالب بوقف تشغيل الأطفال وضمان سلامة العمال

أحمد خليفة
منشور الخميس 24 أبريل 2025

طالب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بحظر تشغيل الأطفال وتفعيل الرقابة على وسائل نقل العمال وضمان التزامها بمعايير السلامة، وذلك على خلفية مصرع وإصابة العشرات أغلبهم من العمال والعاملات الزراعيين وبينهم أطفال، في حادث على الطريق الصحراوي الغربي مطلع الأسبوع الجاري.

ولقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 25 آخرون، السبت الماضي، في اصطدام سيارتين نصف نقل تقل إحداهما ركابًا من العاملين في الزراعة أغلبهم من الأطفال على الطريق الصحراوي الغربي على مقربة من قرية تونا الجبل بمحافظة المنيا.

وحمَّل المركز الجهات المعنية دون تسميتها مسؤولية الحادث، "نتيجة تقاعسها عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح المواطنين"، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية وفعالة تشمل تفعيل الرقابة على وسائل نقل العمال، وتطبيقًا صارمًا لقوانين العمل التي تحظر تشغيل الأطفال وتوفير بدائل تعليمية واقتصادية لهم، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة للسلامة والصحة المهنية تشمل العاملين في الزراعة وخاصة النساء.

وقال المركز في بيانه، إن العمالة غير المنتظمة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من القوى العاملة في مصر، غالبًا ما تعمل في ظروف تفتقر إلى الأمان والحماية الاجتماعية، ما يجعلها عرضة للمخاطر والحوادث، ويزيد غياب التأمينات الاجتماعية والرعاية الصحية المناسبة من معاناتهم ويضع أسرهم في مواجهة مستقبل غير مضمون.

وأشار إلى تعدد الحوادث المماثلة دون اتخاذ إجراءات حاسمة ما يضع علامات استفهام كبيرة حول جدية الجهات المعنية في حماية أرواح المواطنين.

وأكد البيان أن صرف تعويضات بعد وقوع الحوادث لا يعفي الجهات المعنية من مسؤولياتها في توفير بيئة عمل آمنة وضمان حقوق العمال.

والاثنين الماضي، أصدرت مؤسسة المرأة الجديدة بيانًا نعت فيه ضحايا الحادث، معتبرة أنه "ليس فرديًا، بل نتيجة لسياسات تقصّي العاملات والعاملين من حقهم في الأمان"، كما "يكشف عن غياب الإرادة السياسية لحماية العاملات والعمال في قطاع الزراعة، وهو القطاع الذي يضم ملايين من النساء والرجال خارج مظلة التأمينات والسلامة المهنية".

وخلال العامين الماضيين تعددت الحوادث على الطرق والمعديات النهرية، والتي راح ضحيتها عشرات العمال، غالبيتهم من النساء والأطفال، ففي مارس/آذار الماضي لقي عاملان حتفهما وأُصيب 18 آخرون إثر اصطدام أتوبيس تابع لمصنع سكر دشنا بجرار زراعي يجر مقطورة محملة بالقصب على طريق مصر-أسوان الزراعي أمام قرية العقبية بمركز دشنا في محافظة قنا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لقي شخصان حتفهما وأصيب 12 آخرون إثر حادث مروري وقع بطريق قرية كفر شحاتة التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، إثر اصطدام سيارة نقل كانت تقل عمال زراعيين بأخرى.

وفي 21 مايو/أيار 2024، أدى حادث غرق ميكروباص على معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، إلى وفاة 18 فتاة من بين 26 كن يستقلن الميكروباص الغارق، عائدات من عملهن بإحدى المزارع.