حساب hosalem على انستجرام
المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، مارس 2025

بقصف مباشر استهدف منزلها.. الاحتلال يقتل مصورة صحفية و5 من عائلتها شرق غزة

سالم الريس
منشور الأربعاء 16 أبريل 2025

قُتلت الكاتبة والمصورة الصحفية فاطمة حسونة وخمسة من أفراد عائلتها، فجر اليوم، في قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة حربية استهدف منزلهم في شارع النفق بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما أُصيب ثمانية آخرون.

قبل حرب الإبادة الإسرائيلية، كانت فاطمة حسونة، البالغة من العمر 25 عامًا، توثّق بعدستها مشاهد الطبيعة الساحرة ولحظات الفرح في قطاع غزة، وتنشرها عبر انستجرام، غير أن المشهد تغيّر بالكامل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين شنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا غير مسبوقة على القطاع، منذ ذلك الحين، تحوّل عملها إلى توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، ونقل تفاصيل الواقع الإنساني والحياة اليومية لأهالي غزة تحت وطأة الإبادة.

وخلال الحرب، تعاونت فاطمة حسونة مع عدد من المنصات والشبكات الإعلامية المحلية والعربية، لنقل صورة الواقع القاسي الذي يعيشه نحو مليونين و400 ألف فلسطيني في غزة، ووثّقت بعدستها معاناة الناس في ظل النزوح القسري، والجوع، واستمرار القصف والقتل، وتدمير منازلهم وأحلامهم.

ونعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين/PJPC فاطمة حسونة، واصفًا القصف بأنه جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الصحفيين، في خرق صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وبمقتل فاطمة حسونة، ارتفع عدد القتلى الصحفيين بحسب مركز حماية الصحفيين إلى 212 صحفيًا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، وهي حصيلة غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة.

عاشت فاطمة حسونة صدمة إنسانية عميقة خلال الحرب، بعدما فقدت 11 فردًا من عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في يناير/ كانون الثاني 2024. ورغم نجاتها، فإنها أصيبت بجروح طفيفة، وفق ما أفاد به أحد أقاربها لـ المنصة.

وأشار المصدر إلى أن حسونة لم تتمكن من توديع أحبّتها في ذلك الحين، إذ كانت تخضع للعلاج تحت وقع الضربات المكثفة التي استهدفت مدن ومخيمات قطاع غزة.

وأضاف "كانت الكاميرا بالنسبة لفاطمة أكثر من أداة عمل؛ كانت سلاحها الأقوى في مواجهة الحرب، ومن خلالها نقلت صورة المعاناة اليومية، ووثّقت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، في محاولة لفضح هذه الانتهاكات أمام العالم عبر الوكالات والشبكات الصحفية".