تصوير سالم الريس- المنصة
آثار المجزرة الإسرائيلية على خيام النازحين غرب خانيونس، 10 سبتمبر 2024

قصف إسرائيلي على خانيونس.. ووزير دفاع الاحتلال يتوعد بجعل غزة "أصغر وأكثر عُزلة"

قسم الأخبار
منشور الاثنين 14 أبريل 2025

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين بعد استئناف الحرب، فيما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة"، مقدمًا رؤيته لاستكمال تهجير سكانه من مناطقهم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا، أن 5 أشخاص قُتلوا مساء أمس وأصيب آخرون تم نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف لجيش الاحتلال على منزل في بلدة خزاعة شرق خانيونس، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية للمدينة مع إطلاق نار مكثف جنوب القطاع.

وأفادت وفا بإصابة صياد برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار تجاه مراكب الصيادين في مواصي رفح، كما نسف جيش الاحتلال منازل سكنية في المناطق الشمالية من المدينة جنوب قطاع غزة، ولم تذكر أعداد القتلى والمصابين.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وقصف طيران الاحتلال منطقة الشعف شرق المدينة، حسب وفا.

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "سيتم تقليص غزة بشكل متزايد، وستصبح أكثر عزلة، بينما سيُجبر المزيد من سكانها على مغادرة مناطق القتال".

وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال "سيطر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي على محور موراج الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب بطول 12 كيلومترًا، ويفصل بين مدينتي خان يونس ورفح، مما يحوّل المنطقة الممتدة بين محوري فيلادلفيا وموراج إلى جزء من الحزام الأمني الإسرائيلي".

وتابع "كما تتوسع المنطقة العازلة في شمال غزة، مع إجبار مئات الآلاف من السكان على مغادرة مناطقهم، وتحويل مساحات كبيرة من القطاع إلى مناطق أمنية خاضعة لسيطرة إسرائيلية".

وزعم الوزير الإسرائيلي أن ذلك يأتي "في إطار استراتيجية تهدف إلى الضغط على حماس وإجبارها على القبول بصفقة للإفراج عن الأسرى".

وادعى كاتس أن "تصعيد العمليات العسكرية سيستمر ما دامت حماس ترفض شروط إسرائيل"، زاعمًا أن "سياسة إسرائيل تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للحركة وتقليص مساحة سيطرتها".

ومنذ استئناف الاحتلال الحرب على غزة منتصف مارس/آذار الماضي، أصدر جيش الاحتلال عددًا من إنذارات الإخلاء القسري في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالًا، إضافة إلى مدينة رفح كاملة، ومناطق بمدينة خانيونس، وذلك استكمالا لعمليات التهجير القسري التي أصدرها منذ بداية عدوانه على القطاع قبل 18 شهرًا.