تصوير سالم الريس، المنصة
المصريون العالقون في غزة يناشدون السيسي لإجلائهم إلى مصر، 10 أبريل 2025

المصريون العالقون في غزة يناشدون السيسي لإجلائهم

سالم الريس
منشور الخميس 10 أبريل 2025

احتشد عدد من حَمَلة الجوازات المصرية، الخميس، بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، لمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية المصرية للعمل على إجلائهم من القطاع بعد مرور عام ونصف العام من حرب الإبادة الإسرائيلية، وتعرضهم لمخاطر القتل والنزوح والجوع هم وعائلاتهم.

وقالت آية بشير، وهي من حملة الجوازات المصرية، إنها شاركت في الوقفة مع أطفالها وأم زوجها لمناشدة السيسي ووزارة الخارجية بالعمل على إجلائهم، وأضافت لـ المنصة "إحنا هنا من بداية الحرب بنعاني تحت الموت والجوع والعطش وعدم الأمان".

وأشارت إلى أن زوجها استطاع السفر قبل عام، قبل سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني في مايو/أيار الماضي، لكنه لم يتمكن من إخراج أمه وزوجته وأطفاله، موضحةً أن أمه البالغة من العمر 63 عامًا تعاني من عدة أمراض مزمنة وأصيبت بجلطة دماغية خلال الحرب.

وقفة لأبناء الجالية المصرية العالقين في غزة داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، 10 أبريل 2025

وأضافت "حماتي مصرية ومريضة ولا يتوفر لها علاج في مستشفيات غزة بسبب ظروف الحرب"، موضحة "طالبت عدة مرات الخارجية المصرية بإجلائنا، وما زلنا نطالب، بهدف حمايتنا من خطر الموت الذي يحيط بنا وبأطفالنا مع استمرار الحرب".

وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، رافضًا الانسحاب من محور فيلادلفيا واستكمال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد إتمام المرحلة الأولى منه بإطلاق حماس سراح 33 محتجزًا بينهم 8 قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني في سجونها.

ووقف المصريون العالقون في قطاع غزة في ثلاثة تجمعات متزامنة شمال ووسط وجنوب غزة، للمطالبة بحل قضيتهم والسماح لهم بالسفر إلى مصر.

من جانبه، قال محمد أبو عويجة، الذي يحمل الجنسية المصرية وعالق مع أسرته في القطاع "ما يحدث في غزة مؤامرة كبيرة والوضع يزداد سوءًا، تعرضنا لخطر الموت ثلاثة مرات خلال الحرب، وفقدنا أقارب وأصدقاء فضلًا عن إصابة آخرين، تنقلنا من مكان إلى مكان ولم يعد أمامنا سبيل سوى تدخل رئيسنا".

وناشد أبو عويجة، خلال حديثه مع المنصة، الرئاسة المصرية، بالعمل على إجلاء رعاياها من قطاع غزة مثلما فعلت دول أخرى بالتنسيق مع منظمات دولية وأممية بإخراجهم عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح.

وتابع "إحنا وأطفالنا تحت الموت، والأزمات بتزيد مع إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية والخضراوات، والأهم إن القصف بيزيد وحوالينا من كل جانب".

وقفة للمصريين العالقين في قطاع غزة لمطالبة السيسي بإجلائهم، 10 أبريل 2025

وما زال الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا غير قادرين على إحراز تقدم في استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد إتمام المرحلة الأولى منه بإطلاق حماس سراح 33 محتجزًا بينهم 8 قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني في سجونها.

وسبق وأكدت تقديرات غير رسمية في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عدد المصريين العالقين هناك بنحو 40 ألف مصري، بعضهم يحمل جنسية مصرية خالصة، في حين يُصنف آخرون مزدوجي الجنسية (فلسطينية- مصرية). 

وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بريًا في مايو/أيار 2024 داخل المناطق الشرقية والجنوب شرقية لمدينة رفح، وأعلن سيطرته على المعبر الحدودي بين مصر وغزة، كما نشر آنذاك فيديوهات على إكس، بعدما رفع العلم الإسرائيلي على المعبر لأول مرة منذ 2015.