إسرائيل ترفض مقترحًا مصريًا جديدًا لوقف الحرب في غزة

أفاد مصدر مصري مطلع على مفاوضات الوساطة التي تقودها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بأن الحكومة الإسرائيلية رفضت مقترحًا مصريًا يهدف إلى تهدئة الأوضاع ووقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

وقال المصدر لـ المنصة إن مصر بدأت الأسبوع الماضي صياغة مقترح جديد يحقق التوازن بين ما تطلبه إسرائيل وحماس، تضمن إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، بينهم الجندي ألكسندر عيدان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ووقف إطلاق نار لمدة 7 أسابيع، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل موسّع.

وأضاف المصدر أن حماس وافقت خلال المناقشات على المقترح شريطة أن يُفضي إلى الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي ترفض إسرائيل الدخول فيها، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى فقط لتجنب الانسحاب من قطاع غزة.

وأشار إلى أنه على مدار 5 أيام مضت تم تعديل المقترح أكثر من مرة حتى الوصول إلى شكله النهائي بالصيغة الذكورة، لكن إسرائيل رفضته أيضًا.

وأوضح أن المسؤولين في القاهرة لم يفقدوا الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق يمنع سفك المزيد من الدماء ويسمح بإدخال المساعدات.

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال مقتل 35 منهم. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 منهم على قيد الحياة، بينما لا يزال وضع اثنين آخرين غير معروف، ومن بين المحتجزين 5 أمريكيين.

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق".

وعاود جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء الماضي، الهجوم على مختلف مناطق قطاع غزة بقصف جوي وبحري عنيف، واستهدف عشرات المباني في شمال ووسط وجنوب القطاع دون سابق إنذار أو تحذير، في انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.