صفحة هيئة إنقاذ الطفولة في مصر على فيسبوك
إحدى فعاليات هيئة إنقاذ الطفولة في مصر، 11 فبراير 2025

"فجوة غير مسبوقة" بسبب قرار ترامب.. "إنقاذ الطفولة في مصر" تخفض تكاليف التشغيل

محمد الخولي
منشور الأربعاء 19 مارس 2025

أكدت هيئة إنقاذ الطفولة في مصر التزامها بالبقاء صامدة وبذل كل الجهود الممكنة لتأمين مستقبل أفضل لجميع الأطفال في مصر، رغم التحديات التي تواجها في الفترة الأخيرة مع وقف المساعدات التنموية والإنسانية.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل عقود المساعدات لما يقرب من 10 آلاف منظمة تتلقى تمويلًا من الوكالة الأمريكية للتنمية/USAID، إضافة إلى 60 مليار دولار من إجمالي المساعدات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

وقالت الهيئة، في بيان على فيسبوك أمس، إنها وضعت سلسلة من التدابير لخفض التكاليف في مواجهة "فجوة غير مسبوقة في التمويل"، إلى جانب بحثها عن مصادر تمويل أخرى لمواصلة أعمالها التنموية والإنسانية.

والهيئة تعمل في مصر منذ عام 1982 بميزانية سنوية تزيد عن 18 مليون دولار، ولها 5 مكاتب ميدانية، بعدد موظفين يبلغ 337 موظفًا من بينهم 5 موظفين دوليين و6 من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى فريق يضم 140 متطوعًا، معظمهم من اللاجئين.

وتعمل الهيئة في برامجها على زيادة الوصول إلى الخدمات التعليمية الجيدة وتحسين صحة وتغذية الأمهات والمواليد والرضع والأطفال في المدارس وبناء خدمات أقوى للأطفال والمعرضين لخطر العنف والإيذاء وتشجيع مشاركة الأطفال وحمايتهم على المستوى الشخصي والأسري والمجتمعي وتعزيز خيارات اقتصادية وتعليمية ومشاركة آمنة للمراهقين والشباب، ووصل عدد الأطفال الذين دعمتهم الهيئة 211566 طفلًا في عام 2024 فقط.

وقالت الهيئة في بيانها إنها عملت خلال أربعة عقود مع الجمعيات المحلية ومنظمات المجتمع الأهلي في مصر في إطار من الشراكة والتعاون وبناء القدرات، مضيفة أن "هذه الشراكات تقع  في قلب التزامنا بتلبية احتياجات الأطفال وكجزء من استراتيجيتنا لدعم شركائنا المحليين".

وتابعت أنها تقدِّر حجم الضرر الواقع على شركائنا من منظمات المجتمع الأهلي من جراء وقف تنفيذ المشروعات المتأثرة بالقطع المفاجئ للمساعدات الخارجية التي تقدمها الحكومة الأمريكية تحديدًا. 

وأكدت الهيئة أنها ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب هذا الضرر في ظل المناخ الحالي من خفض ووقف المساعدات. 

وأشارت إلى اتخاذ مجموعة من التدابير منها "إعادة الهيكلة، ووقف أغلب عمليات التوظيف، وتقييد التنقلات الدولية والمحلية باستخدام الطيران والعمل على تخفيض التكلفة في إطار تنفيذ مشروعاتنا وبرامجنا مع الالتزام بمعايير الجودة".

وجاء في البيان أن القرارات الدولية الأخيرة بقطع المساعدات التنموية والإنسانية أدت إلى إغلاق خمسة مكاتب دولية للهيئة في دول سريلانكا وبولندا والبرازيل وجورجيا وليبيريا والاستغناء عن أكثر من 2300 موظف وإنهاء العقود من الشركاء من المجتمع المدني المحلي في هذه الدول، وكذلك إجراء تقلصات كبيرة في العديد من المكاتب الأخرى حول العالم، وأن هذا الوضع يأتي في وقت تزداد فيه احتياجات الأطفال عن أي وقت مضى، حسب البيان.

وحسب CNN، توزع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم سنويًا لمحاولة تخفيف حدة الفقر وعلاج الأمراض والاستجابة للمجاعات والكوارث الطبيعية. كما تعمل على تعزيز بناء الديمقراطية والتنمية من خلال دعم المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام المستقلة والمبادرات الاجتماعية. وقد توقف معظم هذا العمل بسبب تحركات إدارة ترامب التي زعمت سوء الاستخدام والاحتيال. 

وكان أكثر من 1077 طالبًا مصريًا ممن حصلوا على منح دراسية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تضرروا من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف جميع المساعدات الدولية لمدة 90 يومًا، باستثناء العسكرية المقدمة لمصر وإسرائيل التزامًا باتفاقية كامب ديفيد، أعلنت بعدها وزارة التعليم العالي حل مشكلتهم.