أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، عزمه التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدًا الثلاثاء، في إطار التقارب الأمريكي الروسي من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ووفق الشرق الأوسط، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "سأتحدث مع الرئيس بوتين الثلاثاء"، مضيفًا أن "الكثير من العمل قد أنجِز".
وأضاف الرئيس الأمريكي "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء تلك الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدًا".
وكانت الولايات المتحدة وأوكرانيا أعلنتا مؤخرًا في بيان مشترك، بعد جولة محادثات استضافتها السعودية، أن كييف وافقت على اقتراح أمريكي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، واتخاذ خطوات نحو استعادة السلام الدائم بعد الغزو الروسي، حسب الشرق الأوسط.
ووافقت واشنطن من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف فورًا، بعدما كانت علقتها. ووفق الجارديان، وافق الكونجرس الأمريكي على 175 مليار دولار كمساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل ما يقرب من 3 سنوات، وفي ديسمبر/كانون الأول، قبل مغادرة منصبه مباشرة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن 5.9 مليار دولار إضافية.
لكن روسيا طلبت من الولايات المتحدة الاطلاع على نتائج المحادثات الأمريكية الأوكرانية في السعودية، قبل التعليق بالموافقة أو الرفض على مقترح وقف إطلاق النار لمدة شهر.
قدمت روسيا قائمةً بمطالبها إلى الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء حربها ضد أوكرانيا وإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن، حسبما قال مصدران مطلعان لم تسمهما رويترز.
وحسب رويترز، لم يتضح ما الذي أدرجته موسكو بالضبط في قائمتها أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها. وقال المصدران إن المسؤولين الروس والأمريكيين ناقشوا الشروط خلال المحادثات الشخصية والافتراضية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها مشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو، وتضمنت تلك الشروط السابقة عدم عضوية كييف في حلف الناتو، والاتفاق على عدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، والاعتراف الدولي بأن شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات تابعة لروسيا، حسب رويترز.
وكانت السعودية استضافت المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة بعد مواجهة محتدمة غير مسبوقة على الهواء في المكتب البيضاوي، وبخ خلالها الرئيس الأمريكي ونائبُه جي دي فانس الرئيسَ الأوكراني قبل طرده من البيت الأبيض. إذ ذكرت CNN أن ترامب أمر زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض رغم رغبة أوكرانيا في مواصلة المحادثات، وألغى مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا كان مقررًا عقده لمناقشة استغلال أمريكا موارد أوكرانيا من المعادن.
وكانت واشنطن ألمحت إلى إمكانية رحيل زيلينسكي، وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز "نحتاج إلى قائد قادر على التعامل معنا والتعامل مع الروس في وقت ما وإنهاء هذه الحرب".
وفي وقت سابق، اعتبَر ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة، وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة "لن تتسامح طويلًا" مع موقف الرئيس الأوكراني حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أن تلقّى دعمًا من حلفائه الأوروبيين رافضًا وقفًا لإطلاق النار بدون ضمانات أمنية "جدية"، حسب BBC.