قالت حركة حماس اليوم، إنه لا توجد حاليًا أي مفاوضات معها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقشت العودة للقتال.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريحات لتليفزيون العربي، رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى "بالصيغة التي تطرحها إسرائيل"، محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تأخير إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق التي تنتهي اليوم السبت.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليًا نهاية الحرب، حسب سكاي نيوز عربية.
ويوم أمس، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية استثنائية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وفق القناة 12 الإسرائيلية التي نقلت عن مصدر قوله إن المشاورات طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة، في حال انهيار اتفاق وقف القتال في القطاع.
ورجحت القناة الإسرائيلية استمرار المحادثات مع الوسطاء عبر الهاتف، بعدما غادر وفد إسرائيلي القاهرة مساء أمس.
ونقلت الشرق عن مصدر فلسطيني لم تسمه لكنها قالت إنه مطلع على المفاوضات قوله إن الوفد الإسرائيلي يريد تمديد المرحلة الأولى المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين وهو ما اعتبرته حماس "مخالفًا للاتفاق".
وقال المصدر إن الحركة "طالبت الوسطاء بإلزام تل أبيب بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، لأن إسرائيل هي التي تواصل خرق وانتهاك الاتفاق، حيث تماطل في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية"، فيما اتهم إسرائيل بـ"مواصلة التلكؤ في تطبيق البروتوكول الإنساني".
يأتي ذلك بعدما نشر وول ستريت جورنال تقريرًا الخميس الماضي عن خلافات وصفتها بـ"الكبيرة" بين حركة حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، في وقت يدفع الوسطاء بقوة نحو تمديد الاتفاق بجميع بنوده.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء برغبة تل أبيب في الاحتفاظ بدور أمني مفتوح وإنشاء مناطق عازلة شمال وشرق قطاع غزة وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا وتفكيك قدرات حماس العسكرية.
ومن المقرر أن تتناول مفاوضات المرحلة الثانية قضايا محورية مثل إدارة غزة بعد الحرب، والتي يبدو أن الفجوات تتسع بين الجانبين بشأنها، حسب مونت كارلو.
ونقلت مونت كارلو عن القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو يرفض خطة نقل السيطرة على القطاع وإدارته من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية، وجاء على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الحكومة الإسرائيلية "ترفض بشكل قطعي بقاء حركة حماس أو أي فصيل مسلح آخر في غزة".
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، نجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية.