برخصة المشاع الإبداعي: Deror Avi، ويكيبيديا
طائرة F-35 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، 30 يونيو 2024

232 منظمة تطالب بوقف تسليح إسرائيل

قسم الأخبار
منشور الخميس 20 فبراير 2025

دعت 232 منظمة غير حكومية في بيان مشترك الأربعاء إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع غيارها إلى إسرائيل، مؤكدة انتهاك إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.

وحسب البيان، أكدت المنظمات أن إسرائيل باستخدامها طائرات F-35 تسببت في خسائر بالأرواح في غزة والضفة الغربية، وقالت إن الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة "لا ينبغي لها أن تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بتوريد مواد عسكرية قد تستخدم في انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وشددت على أن الدول المشمولة ببرنامج تصنيع F-35 "لم تتمكن بفعالية من تطبيق قواعد توريد الأسلحة، إما لأنها لم ترغب في تطبيقها أو فضلت تطبيقها انتقائيًا"، وفق البيان.

وجاء في البيان المشترك أن الدول المشاركة في برنامج تصنيع طائرات F-35 هي أستراليا وكندا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت المنظمات "إننا نكتب إليكم كمجموعة من المنظمات من الدول الشريكة في برنامج طائرات F-35، نطالب حكوماتنا بوقف جميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور، بشكل مباشر وغير مباشر، بما في ذلك طائرات F-35 المقاتلة ومكوناتها وقطع غيارها". 

كما رحبت باتفاق "وقف إطلاق النار المحدود الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني"، وقالت "ندعو حكوماتنا إلى دعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الفظائع المستمرة بشكل دائم".

وحسب المنظمات "أظهرت الأشهر الستة عشر الماضية بوضوح تام أن إسرائيل غير ملتزمة بالامتثال للقانون الدولي. وتؤكد هشاشة وقف إطلاق النار في غزة على خطر وقوع المزيد من الانتهاكات والحاجة إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ويتجلى هذا أيضًا في استمرار إسرائيل في استخدام الطائرات المقاتلة العسكرية بشكل غير قانوني في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة جنين". 

ووفق البيان "فشل الشركاء في برنامج F-35 بشكل فردي وجماعي في منع استخدام هذه الطائرات لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل".

وعددت المنظمات جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "قتلت إسرائيل أكثر من 46 ألف شخص في غزة، وما زال هناك رفات ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص آخرين تحت الأنقاض. كما تم تهجير ما لا يقل عن 90% من الفلسطينيين في غزة قسرًا في ظروف غير صالحة للبقاء على قيد الحياة. كما هاجمت القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا الأهداف المدنية، بما في ذلك مواقع توزيع المساعدات والخيام والمستشفيات والمدارس والأسواق.

وتابعت "دُمر أو تضرر حوالي 69% من جميع المباني في غزة بسبب القصف. وعلى الرغم من هذه الحقائق المدمرة والجرائم على الأرض، استمرت حكوماتنا في تزويد إسرائيل من خلال برنامج F-35".

والأمر لا يقف عند طائرات F-35، إذ أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، وصول شحنة أسلحة تحتوي على 1800 قنبلة من طراز MK-84 من الولايات المتحدة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب رفع الحظر عنها، عقب تعليقها من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، العام الماضي.

وتُعرف قنابل MK-84 باسم "القنابل الغبية"، إذ يتم إسقاطها دون أي توجيه، مما يجعل إصابة الهدف تتطلب إسقاط عشرات أو مئات منها، فباستخدام القنابل الذكية أو الموجهة بدقة، يمكن تقليل نسبة الخطأ إلى ثلاثة أمتار فقط، في حين يصل معدل الخطأ  في القنابل الغبية إلى أكثر من 30 مترًا، ما يشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين، خاصة في المناطق شديدة الازدحام، وفق العين الإخبارية.

وحسب يديعوت أحرونوت، أكدت وزارة الدفاع وصول أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل في 678 رحلة و129 بارجة، وعلقت "هذا أكبر قطار جوي وبحري في تاريخ دولة إسرائيل".

وخلال الشهر الحالي، أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميًا بأنها تخطط للمضي قدمًا في مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تزيد عن 8 مليارات دولار، سبق وتم تعليقها في ولاية الرئيس جو بايدن، متجاوزةً بذلك عملية المراجعة غير الرسمية التي كانت جارية في لجنة تابعة لمجلس النواب، وفق نيويورك تايمز، التي قالت إن ترامب بقراره هذا تجاوز الكونجرس.

وشحنة قنابل MK-84 ليست الوحيدة التي علقها بايدن، ثم رفع الحظر عنها ترامب، فوفق يديعوت أحرونوت هناك شحنة أخرى تحتوي على 132 جرافة من طراز D9، تم رفع الحظر عنها أيضًا، في طريقها الآن إلى إسرائيل. تلك الجرافات كانت إسرائيل اشترتها من شركة كاتربيلر وعلقتها إدارة بايدن.