أعلنت شركة دريم/Dream الناشئة في مجال الأمن السيبراني، التي تتخذ من تل أبيب مقرًا رئيسيًا ولها مكاتب في فيينا وأبوظبي، عن جمع 100 مليون دولار خلال جولة تمويلية ثانية، ما رفع قيمتها السوقية إلى 1.1 مليار دولار، ليصل إجمالي ما جمعته الشركة إلى 155 مليون دولار.
وتعمل دريم على تطوير منصة سيبرانية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين الشركات والحكومات من حماية بنيتها التحتية الحيوية من التهديدات السيبرانية التقليدية والمستجدة، ويقود الشركة شاليف هوليو المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة NSO، المعروفة بتطوير برنامج التجسس الشهير بيجاسوس، كما شارك في تأسيس الشركة سيباستيان كورتس، المستشار النمساوي السابق، يتولى كورتس منصب الرئيس في الشركة.
وأوضحت دريم أن العائدات من جولة التمويل الأخيرة ستُستخدم في تطوير نموذجها اللغوي السيبراني Cyber Language Model (CLM)، وهو مجموعة من النماذج اللغوية المتخصصة في عمليات الأمن السيبراني، كما سيتم استثمار رأس المال الجديد في دعم خطط التوسع في الأسواق العالمية، حيث لا تزال التهديدات السيبرانية تشكل مخاطر كبيرة على الأمن القومي.
يُذكر أنه قبل تأسيس NSO، خدم شاليف هوليو، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في وحدة 8200 إلى جانب العديد من مؤسسي وموظفي الشركة.
كان شاليف هوليو، أعلن نجاح دريم في جمع 33 مليون دولار خلال جولة تمويلية، الإعلان الذي وُصف بغير التقليدي جرى تصويره في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرب حدود غزة، حيث ظهر هوليو، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، حاملًا سلاحًا على كتفه، مؤكدًا أن هذه الخطوة تحمل "رسالة قوية" للمجتمع التكنولوجي في إسرائيل.
في نوفمبر /تشرين الثاني2023، قال هوليو بفخر إن برنامج التجسس بيجاسوس الذي طورته شركته السابقة استُخدم لتعقب المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مما أكد صحة تقرير نشر في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه حول هذا الاستخدام.
في مايو/أيار 2024، أعلن هوليو عن تأسيس معهد جديد للذكاء الاصطناعي بجامعة بن جوريون، تحت اسم المعهد/The Institute، بهدف دعم الحكومة الإسرائيلية وتعزيز البحث والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحويله إلى مركز إسرائيلي رائد في هذا المجال، مستفيدًا من خبرته الطويلة في الأمن السيبراني لنقلها إلى الساحة الأكاديمية والمساهمة في تطوير التكنولوجيا.
وحضر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج حفل تدشين المعهد، بينما أشارت جيروزاليم بوست إلى أن المشروع يتم بالشراكة مع وحدة 8200، وهي وحدة التجسس السيبراني النخبوية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك، بعد أيام من نشر المقال الأصلي، تم حذف كل الإشارات إلى 8200 دون أي إشعار.
يُذكر أيضًا أن المؤسس المشارك لشركة "إنتل آي" زيف هابا، حضر حفل تدشين المعهد أيضًا، وكان قد أُعلن عن هوليو أحد المستثمرين في "إنتل آي"، في أبريل/نيسان، وهي شركة متخصصة في مراقبة "الويب المظلم"، وذلك من قِبل أحد مؤسسيها، وفيما بعد، قال مسؤول آخر في "إنتل آي" لموقع ذي إنترسبت بأن هوليو ليس مساهمًا في الشركة، لكنه رفض تقديم أي توضيحات أخرى.
وكانت مشاركة إنتل آي في الحرب الإسرائيلية على غزة قد أثارت جدلًا واسعًا، لا سيما بعد تقارير عن دورها في تعقب الصحفي مصطفى عياش، الذي كان يدير قناة "غزة الآن" على تليجرام.
وتشير التقارير إلى أن المعلومات التي قدّمتها إنتل آي قادت إلى مداهمة منزل مصطفى في النمسا، حيث يخضع الآن لتحقيق بتهمة تمويل الإرهاب، وذلك بعد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبة على مصطفى عياش في 27 مارس/آذار 2024، كما أعلنت بريطانيا فرض عقوبات عليه بزعم تقديم خدمات مالية لحركة حماس.