صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

إسرائيل تغتال قياديًا بحماس في لبنان.. وتخوفات من عدم انسحابها من الجنوب غدًا

قسم الأخبار
منشور الاثنين 17 فبراير 2025

أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون عن تخوفه من عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلاده غدًا، في وقت أكد مسؤول إسرائيلي، لم تسمه تايمز أوف إسرائيل، أن بلاده ستبقى في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان.

وزعم المسؤول الإسرائيلي أن "بلاده ستواصل فرض وقف إطلاق النار في لبنان الذي التزمت به حتى الآن"، على حد قوله، دون أن يذكر شيئًا حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اليوم المسؤول العسكري لحركة حماس في لبنان محمد شاهين في صيدا بجنوب لبنان، وأدت إلى مقتله.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إن شاهين "عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع. وكان المدعو شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذو خبرة في حماس وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات إرهابية مختلفة ومنها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

ونقلت الجزيرة عن هيئة البث الإسرائيلية قولها إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خرج من جلسة محاكمته للمصادقة على عملية التصفية، كما قالت رئاسة الوزراء إن نتنياهو أوقف شهادته في المحكمة بهدف عقد مشاورة أمنية عاجلة.

وحسب الجزيرة، كان محمد شاهين مسؤولًا عسكريًا في فرع حركة حماس في لبنان، وكان مسؤولًا عن توجيه عمليات الضفة الغربية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، وعرف عنه قربه من القيادي في الحركة صالح العاروري، الذي كان نائب رئيس مكتبها السياسي منذ عام 2017، واغتالته إسرائيل بداية 2024.

من جهتها، نعت حماس شاهين، وقالت في بيان على تليجرام اليوم "بكل فخر واعتزاز، تنعي حركة حماس وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الشهيد القائد محمد شاهين، أبو عماد، أحد قادة كتائب القسام، الذي ارتقى إلى العلا بعد استهدافه من قِبَل العدو الصهيوني عبر مُسيَّرة غادرة في مدينة صيدا في لبنان".

في السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه اليوم وفدًا من نقابة المحررين، أن اتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يجب أن يحترم، معتبرًا أن "العدو الإسرائيلي لا يؤتمن له ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدًا، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع"، مشددًا على أن "الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمة، وإذا قصر فحاسبونا"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

في الوقت نفسه، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب بحلول الغد، مضيفًا أن حزب الله التزم باحترام الاتفاق، في حين خرقته إسرائيل مئات المرات، حسب الجزيرة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، نهاية نوفمبر الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في الجنوب اللبناني.