ترامب يرجح لقاء بوتين في السعودية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه من المحتمل أن يعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، وذلك بعدما بحث هاتفيًا مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سبل إنهاء الحرب بينهما، وفق أكسيوس.

ولم يحدد ترامب موعدًا للقاء بوتين، لكنه قال إنهما اتفقا على "بدء المفاوضات على الفور" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي تقترب من ذكراها الثالثة.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيشارك أيضًا في اللقاء مع بوتين، متوقعًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا في مستقبل غير بعيد، وقال إن أوكرانيا ستحتاج في مرحلة ما إلى انتخابات جديدة.

وحسب أكسيوس، قدم ترامب تنازلات نيابة عن أوكرانيا قبل أي محادثات من هذا القبيل، حيث قال "لا أعتقد أنه من العملي أن تحصل أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وأنه "من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها".

وعن مكالمته مع ترامب، قال الرئيس الأوكراني على إكس إن المكالمة كانت "ذات مغزى" وركزت على "الفرص لتحقيق السلام"، مضيفًا "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا. وبالتعاون مع الولايات المتحدة، نخطط لخطواتنا التالية لوقف العدوان الروسي وضمان سلام دائم وموثوق. وكما قال الرئيس ترامب، فلنعمل على تحقيق ذلك".

وقال ترامب عن مكالمته مع بوتين "تحدثنا عن نقاط القوة في بلدينا، والفائدة العظيمة التي سنجنيها يومًا ما من العمل معًا. لكن أولًا كما اتفقنا، نريد وقف ملايين الوفيات التي تحدث في الحرب". وأكد أنهما اتفقا على العمل معًا بشكل وثيق.

وخلال الشهر الجاري، قال مصدران روسيان مطلعان، لم تسمهما رويترز، إن موسكو تنظر إلى السعودية والإمارات كأماكن محتملة لعقد قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت قال كبير مسؤولي البيت الأبيض في الملف الأوكراني جون كيري لرويترز إن الولايات المتحدة تريد أن تجري أوكرانيا انتخابات ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع روسيا في الأشهر المقبلة.

وقال المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها أثناء الحرب مع روسيا "يجب أن تتم"، حسب رويترز.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلًا إنه كان يتعين عليه أن يبرم صفقة مع بوتين لتجنب الصراع.

وأكد ترامب وكيلوج أنهما يعملان على خطة للتوسط في اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من الإدارة الجديدة لإنهاء الحرب الشاملة التي اندلعت بالغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022، وفق رويترز.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول رئيس دولة أجنبية يتصل به ترامب بعد توليه منصبه. ووصف ترامب ولي العهد بأنه "رجل رائع" خلال خطابه عبر رابط فيديو أمام جمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وقال ترامب، الشهر الماضي إنه سيطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول/أوبك خفض تكلفة النفط. كما سيطلب من الرياض زيادة حزمة استثماراتها المزمعة في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، وذلك بعدما أعلنت السعودية أنها تريد ضخ 600 مليار دولار في استثمارات وأنشطة تجارية موسعة مع الولايات المتحدة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.

أما بوتين، الذي زار السعودية والإمارات في عام 2023، فقال في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه ممتن لمحمد بن سلمان لمساعدته في تنظيم أكبر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.

وحسب رويترز، حافظ كل من محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان على الحياد طوال حرب أوكرانيا، وامتنعا عن الانضمام إلى الغرب في انتقاد روسيا وفرض العقوبات عليها. وزار محمد بن زايد آل نهيان روسيا عدة مرات خلال الحرب، وقال خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 إنه مستعد لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد السلام في أوكرانيا.