حساب محكمة العدل الدولية على إكس
القاضي نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، 24 أكتوبر 2024

لبنان.. نواف سلام يشكل حكومته ويؤكد الالتزام بالقرار 1701

قسم الأخبار
منشور السبت 8 فبراير 2025

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم، تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرًا برئاسة نواف سلام، بعد ثلاثة أسابيع من مشاورات مكثفة أجراها الرئيس السابق لمحكمة العدل الدولية مع الأحزاب السياسية منذ تكليفه بتشكيل الحكومة في 14 يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاءت تشكيل الحكومة بعد تغييرات في موازين القوى السياسية نتيجة إضعاف حزب الله على خلفية حربه ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من عام من الضربات المتبادلة وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في الجنوب اللبناني.

وأوردت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس جوزيف عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقّع مع الرئيس المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيرًا".

وقال سلام اليوم، إن الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، مما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.

وفي كلمة ألقاها، قال سلام إن لبنان سينفذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حربًا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وجاء في كلمته "أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ.. يهمني أن أؤكد على النقاط التالية.. أولا أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي". وأضاف "ستسعى هذه الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".

وتابع أن الحكومة ستعمل على "تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وقبل إعلان تشكيل الحكومة، عُقد اجتماع ثلاثي في القصر الجمهوري ضمّ رئيس الجمهورية جوزيف عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها، حسب العربية.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل"، واتهم لبنان إسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق.