حساب mah_mn3 على إكس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يحول سوق رام الله والبيرة المركزي في الضفة الغربية إلى دمار ورماد بعد اشتعال النيران فيه، 30 مايو 2024

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم.. و4 قتلى في جنين وقباطية

قسم الأخبار
منشور الأحد 2 فبراير 2025

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي، وداهم بالكلاب البوليسية منازل المواطنين في أحياء متفرقة دون أن يبلغ عن اعتقالات، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا.

وتشهد المنطقة انتشارًا لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في وسط السوق والأحياء الغربية والشرقية، وفق وفا. 

وفي مخيم طولكرم، نقلت وفا عن شهود أن قوات الاحتلال صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل وشرعت بهدم لمنازل أخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على جنين، وقُتل 4 مواطنون وأصيب آخرون، مساء السبت، في قصف استهدف مدينة جنين وبلدة قباطية، وبذلك يرتفع أعداد قتلى محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها منذ 12 يومًا، إلى 24 قتيلًا.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية لوفا بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم الفارعة، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون، وأفادت مصادر محلية لوفا بانتشار لقوات المشاة، بالإضافة إلى مداهمة منازل المواطنين.

من جهتها، قالت حماس في بيان على تليجرام أمس "لا يزال الاحتلال الصهيوني يواصل تصعيد إجرامه بحق أبناء شعبنا، وتكثيف قصفه الهمجي على الضفة الغربية، كما شهدنا من استهداف بالطيران الحربي لبلدة قباطية جنون جنين، في دلالة واضحة على نهجه العدواني ومحاولاته المستميتة لإيقاف مد المقاومة المتصاعدة".

وأضافت أن "اغتيالات الاحتلال واقتحاماته المستمرة وعدوانه المكثف على جنين لليوم الثاني عشر وعلى طولكرم لليوم السادس على التوالي، لن يفلح في كسر شوكة شعبنا البطل، الذي لن يتراجع عن خيار المقاومة والتصدي حتى نيل الحرية والانعتاق من الاحتلال".

ودعت حماس لتوحيد كل الجهود الوطنية والشعبية في الضفة الغربية "لمزيد من الالتحام لصد هذا العدوان الغاشم، ومواصلة النفير وتصعيد المواجهة، وتكثيف العمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه".

وكان جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية كبيرة في جنين شمال الضفة الغربية، الشهر الماضي، قَتل في يومها الأول 10 فلسطينيين وأصاب أكثر من 40، كما اعتقل العشرات ووصل عدد الحواجز الحديدية التي أقامها إلى 898 حاجزًا، بزعم "إحباط الأنشطة الإرهابية". 

كما أجبر عددًا من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين على إخلاء منازلهم خلال عمليته العسكرية "السور الحديدي".

وتزامنت العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، مع تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على المدنيين والنازحين بالقطاع، بدأه الاحتلال في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. وبالتزامن أيضًا مع الانسحاب من محور نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع.

ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إكس إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قائلًا "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية وتشمل كامل الضفة باستثناء القدس الشرقية)".

وقتها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر لم تسمها أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في اجتماعات مغلقة، إن مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "يجب أن تعود إلى جدول الأعمال" مع تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل.

وسبق أن قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن واشنطن موافقة على خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية.