حساب عبد الرحمن يوسف على فيسبوك
الشاعر عبد الرحمن يوسف، أبريل 2015

منظمات حقوقية تطالب الإمارات بإنهاء الإخفاء القسري لعبد الرحمن يوسف

محمد الخولي
منشور الثلاثاء 21 يناير 2025

دعت منظمات حقوقية، في عريضة اليوم، لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي والإفراج الفوري عنه، وضمان عودته الآمنة إلى تركيا حيث يقيم ويحمل جنسيتها، مؤكدين انقطاع أخباره منذ تسليمه إلى الإمارات "في خطوة تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، حسب العريضة.

وفي 8 يناير/كانون الثاني، تسلمت أبوظبي من السلطات المختصة في لبنان عبد الرحمن يوسف بناءً على طلب التوقيف المؤقت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، والمقدم من الجهات المختصة بالإمارات "لارتكابه أعمالًا من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية. 

ووقع على العريضة 31 منظمة، من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمركز اللبناني لحقوق الإنسان، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية، وهيومن رايتس ووتش، ومركز الخليج لحقوق الإنسان.

واعتبر الموقعون على العريضة أن تسليم يوسف إلى الإمارات وانقطاع أخباره يمثل "استغلالًا مقلقًا" للتعاون الأمني الدولي كأداة لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين وقمع الأصوات الحرة، ما يندرج ضمن التصعيد الخطير لما يُعرف بـ"القمع العابر للحدود"، محملة الإمارات "المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية".

ودعت المنظمات السلطات الإماراتية إلى الكشف الفوري عن مكان وظروف احتجاز يوسف، وضمان تمكينه من التواصل مع أسرته ومحاميه دون قيود.

وفي 2021، انتقدت هيومن رايتس ووتش ملف حقوق الإنسان في الإمارات، وقالت إن الإمارات "مسؤولة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الداخل والخارج خلال 2020، حيث سجنت الحكومة المنتقدين السلميين، وشجعت انتهاكات العمل ضد العمال الوافدين منخفضي الأجر، وساهمت في انتهاكات خارج حدودها في ليبيا واليمن".

واحتجزت السلطات اللبنانية عبد الرحمن يوسف، يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثناء عودته من سوريا إلى تركيا عبر لبنان، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع السلطات المصرية.

ونشر يوسف فيديو عبر إكس من المسجد الأموي أثناء زيارته لدمشق قبل توقيفه في لبنان، قال فيه "ندعو الله أن يوفِّق الشعب السوري وقيادته الجديدة لمواجهة كل هذه التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع، وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي وصهاينة العرب في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها، ونقول لهم لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئًا أمام طوفان التغيير".