أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تسلمه قائمة بأسماء المحتجزين الذين من المقرر إطلاق سراحهم اليوم من حركة حماس، وفق اتفاق وقف النار في غزة، وقال "تقوم الأجهزة الأمنية الآن بفحص التفاصيل".
وقال مكتب نتنياهو على إكس "تطبيقًا لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، يبدأ سريان وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى في غزة عند الساعة 11:15 صباحًا".
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على تليجرام، أسماء 3 محتجزات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن اليوم، هن رومي جونين "24 عامًا" وإميلي دماري "28 عامًا" ودورون شطنبر خير "31 عامًا"، حسب سكاي نيوز.
كانت إسرائيل أعلنت تأجيل بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي كان من المقرر أن يبدأ في الثامنة والنصف صباح اليوم بسبب عدم تقديم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس إن "وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى وفاء حماس بالتزاماتها وتقديم قائمة المختطفات العائدات اليوم".
وأضاف "سيواصل جيش الدفاع العمل هجوميًا ودفاعيًا، ونحن نواصل شن الغارات في قطاع غزة حتى وفاء حماس بكامل التزاماتها".
وكانت إسرائيل تتوقع تلقي الأسماء بحلول الساعة الرابعة من مساء السبت بالتوقيت المحلي، حسب العربية.
بالتزامن، أعلن حزب القومية اليهودية، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق سكاي نيوز.
ولم يعد حزب "القومية اليهودية" ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه قال إنه لن يحاول إسقاط حكومة نتنياهو.
وكان الحزب قال أمس إنه مع الإعلان عن اتفاق غزة الذي دخل حيز التنفيذ فإنه سينفذ تهديده بالانسحاب من الحكومة.
وسبق وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة "كل الرهائن" المحتجزين في غزة إلى ديارهم، وقال إن إسرائيل "تعامل وقف إطلاق النار مع حماس على أنه مؤقت وتحتفظ بحقها في مواصلة القتال إذا لزم الأمر"، وفق DW.
وأضاف أمس أن إسرائيل لن تتسامح مع خرق الاتفاق "المسؤولية الوحيدة تقع على عاتق حماس"، في إشارة إلى عدم تسليم حماس قائمة بأسماء المحتجزين لديها حتى الآن، وأكدت العربية صباح اليوم أن الحركة ستسلم القائمة خلال ساعات بعد نقلهم إلى مكان آمن.
وكان جيش الاحتلال بدأ مساء السبت سحب قواته البرية من بعض المناطق في شمال وجنوب قطاع غزة، كما أصدر بيانًا على إكس أوضح فيه أنه "تفاديًا للاحتكاك بين الجيش والغزيين فإن القوات ستبقى منتشرة في مناطق محددة داخل القطاع، ويجب عدم الاقتراب منها في مناطق انتشارها حتى إشعار آخر".
إلا أنه بعد الإعلان عن إرجاء تنفيذ الاتفاق شن غارات على القطاع، وقال "طائرات حربية لسلاح الجو تقوم في هذه الأثناء بمهاجمة أهداف إرهابية في قطاع غزة". وأفادت مصادر فلسطينية لم تسمها سكاي نيوز بمقتل 10 أشخاص في الغارات.
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، تشمل الأولى ومدتها 42 يومًا "وقف إطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع جيش الاحتلال خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج".
كما تتضمن المرحلة الأولى "تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب".
واستمر العدوان الإسرائيلي على غزة 470 يومًا، منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى، ارتكب خلاله الاحتلال عشرات "المجازر" بحق المدنيين، مخلفًا 46899 قتيلًا و110725 مصابًا حتى أمس، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.