البرلمان اللبناني ينتخب قائد الجيش رئيسًا للبلاد

‎انتخب مجلس النواب اللبناني، اليوم، قائد الجيش جوزاف عون رئيسًا للبلاد ما ينهي الفراغ الرئاسي الذي بدأ منذ عام 2022، حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وأشارت الوكالة إلى أن عون حصد تأييد 99 نائبًا، ليكون الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية، ليخلف سلفه الرئيس السابق ميشال عون، الذي غادر المنصب في أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

وتعززت فرص قائد الجيش العماد جوزاف عون مساء الأربعاء، بعد انسحاب سليمان فرنجية، المرشح المفضل لحزب الله، من السباق الرئاسي، حسب تقرير لفرانس 24، موضحًا أن "هذا الانسحاب جاء مصحوبًا بإعلان فرنجية دعمه لعون، ما دفع عددًا متزايدًا من النواب إلى الالتفاف حول هذا الترشيح، بمن فيهم نواب شيعة، رغم التحفظات الأولية من حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري".

وتعهد عون، في خطاب القسم أمام مجلس النواب، بضرورة "تغيير الأداء السياسي في لبنان"، وقال "عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".

وأخذ عون يشدد على ضرورة أن يبقى الجميع "تحت سقف القانون والقضاء"، مؤكدًا أن "التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال".

ووعد بما أسماه "الاستثمار" في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبًا وترسيمها شرقًا وشمالًا ومحاربة الإرهاب، متعهدًا بالسعي لتطبيق القرارات الدولية فيما يخص منع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وتابع "عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا". 

وأضاف "آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض"، مشددًا على أنه سيعمل "على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".

 وأكد "رفض توطين الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أنه سيمارس "سياسة الحياد الإيجابي"، مشددًا على أن لبنان لن يصدر للدول إلا أفضل المنتجات والصناعات وسيعمل على استقطاب السيّاح.

ودعا الرئيس اللبناني الجديد إلى "بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين".