أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في بيان، منتصف ليل الأربعاء، رسميًا، تعيين الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي رئيسًا تنفيذيًا للأخبار والصحافة، وسمير يوسف رئيسًا تنفيذيًا للشبكات التليفزيونية، بعد يومين من نشر خبر المناوي وحذفه.
وفق البيان، جاء قرار تعيين المناوي ويوسف في إطار "خطة ومنهجية التطوير التي يتبناها مجلس إدارة الشركة برئاسة طارق نور، التي تتضمن تطوير الأداء وتحقيق معادلة جودة القنوات التليفزيونية والإخبارية والصحف ومواقعها مع تعظيم جدواها الاقتصادية".
وسبق الإعلان الرسمي عن تعيين المناوي "حالة من التخبط الإداري في المتحدة"، حسب وصف قيادي في إحدى منصات الشركة في تصريح لـ المنصة أمس.
وحذفت مواقع إخبارية، من بينها موقع الهيئة الوطنية للإعلام وبوابة دار الهلال والقاهرة 24، خبر تعيين المناوي قبل يومين من الإعلان الرسمي دون إبداء أسباب، فيما أكد المصدر القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، صحة القرار، معتقدًا أن "هناك اختلافًا على توقيت الإعلان عنه".
وأكد بيان الشركة المتحدة أن المناوي شغل مناصب متعددة، بين تأسيس قنوات إخبارية وإدارتها، ورئاسة تحرير صحف مصرية وإقليمية، وله العديد من المؤلفات في الشؤون السياسية والاجتماعية، وهو عضو مجلس الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية في نيويورك.
وسبق أن تولى المناوي رئاسة قطاع الأخبار في التليفزيون الرسمي وقت اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وطال أداء القطاع وقتها انتقادات كثيرة بسبب تركيز كاميرات التليفزيون على كوبري 15 مايو الذي كان خاويًا، وغض الطرف عن مظاهرات ميدان التحرير وكوبري قصر النيل، فضلًا عن تأكيد المذيعين أن الأحداث في الميدان لا تستحق المتابعة.
وهتف العشرات من العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عقب تنحي مبارك، ضد المناوي، مطالبين بإقالته من منصبه ومحاسبته.
أما سمير يوسف، الذي شمله قرار المتحدة، فشارك في إنشاء وإدارة العديد من القنوات التليفزيونية الكبرى في مصر والعالم العربي ولديه خبرة عريضة في الإنتاج التليفزيوني وإدارة المنصات الرقمية، حسب بيان المتحدة.
أسس يوسف تليفزيون العرب وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لشبكة art في التسعينيات، وشغل منصب الرئيس التنفيذي في شبكة قنوات cbc منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، ويملك خبرة تمتد إلى أكثر من 20 عامًا في العمل التليفزيوني، ساهم خلالها في تأسيس بعض القنوات، منها مودرن سبورت وشبكة تليفزيون النهار.
وحسبما قال مصدر يعمل في إحدى المنصات التابعة للشركة المتحدة في تصريح لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه، فإن يوسف يعتمد على الأفكار المختلفة غير المكلفة أكثر من الإنتاج السخي، ويهتم باكتشاف الوجوه الجديدة، قائلًا "من أمثلة ذلك قناة cbc سفرة، التي بدأت ولم يكن معروفًا فيها إلا الشيف الشربيني".
وحسب مصدر في إحدى القطاعات التابعة للمتحدة، تحدث لـ المنصة أمس، قبل إعلان القرار بشكل رسمي، تأتي التطورات الأخيرة في سياق تغييرات أوسع بدأت مع تعيين اللواء حسن رشاد رئيسًا للمخابرات العامة بدلًا من اللواء عباس كامل، مرجحًا وجود سيناريوهات لتحويل القنوات الأربعة التابعة لقطاع الأخبار؛ وهي القاهرة الإخبارية بالعربية والإنجليزية وإكسترا نيوز وإكسترا نيوز لايف، إلى شركات مستقلة على غرار cbc وDMC.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذه القنوات حاليًا تفتقر إلى مناصب "رئيس قناة" ويتولى إدارتها مجموعة من الصحفيين التنفيذيين المرتبطين برئيس قطاع الأخبار السابق أحمد الطاهري.
وحول مصير الطاهري، قال المصدر إنه خارج البلاد منذ فترة، ولم يعد يتابع العمل إذ تتردد أنباء عن إقالته من منصبه. إلا أنه ظهر ظهورًا مقتضبًا في 5 يناير الماضي برسالة على واتساب مشجعًا العاملين على "ارتداء الكمامة والتباعد".
وأشار المصدر إلى استحداث منصب يجمع إدارة قطاعي الأخبار والصحافة بشكل "غير مسبوق"، حيث كان لكل قطاع رئيس مستقل؛ إذ شغل محمود مسلم سابقًا رئاسة قطاع الصحافة، فيما رأس الطاهري قطاع الأخبار.