"الأسوأ في الخسائر المالية".. حرائق كاليفورنيا تتمدد وتجبر 130 ألف أمريكي على الإخلاء

توفي 5 أشخاص على الأقل في حرائق الغابات المستمرة في الانتشار بتلال هوليوود، أحد أكثر المواقع شهرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي أدت إلى تدمير ما يقرب من 1900 مبنى، وفق الجارديان، وسط تقديرات بوصول الخسائر إلى 57 مليار دولار.

وأدت الحرائق التي اندلعت بسبب شدة الرياح إلى احتراق ما يقرب من 28000 فدان من الأراضي، وصدرت أوامر بإجلاء 130 ألف شخص، حسب الجارديان.

ونقلت فرانس 24 قول أحد السكان لإحدى القنوات المحلية "لم أعتقد قط أن الرياح يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير على النار". وأضاف أنه رأى "ألسنة اللهب ترتفع لمسافة 100 متر في الهواء".

وحسب واشنطن بوست، فإن أكثر من 360 ألف شخص في كاليفورنيا أصبحوا من دون كهرباء اعتبارًا من صباح اليوم الخميس.

وقال مسؤولون محليون إن أكثر من 6 مدارس في المنطقة إما تضررت أو دمرت، وألغت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الدراسة لهذا الأسبوع، وفق الشرق.

وليل الأربعاء، أمرت السلطات سكان وسط منطقة هوليوود التاريخية بإخلاء منازلهم بعد اندلاع حريق جديد على بُعد مئات الأمتار فقط من هوليوود، وقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إننا سنوفر محطات ستارلينك إضافية مجانية للمناطق المتضررة في لوس أنجلوس، حسب العربية.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن ألغى رحلة كان مقررًا أن يقوم بها إلى إيطاليا من 9 حتى 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بسبب الحرائق.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الأربعاء، إن أكثر من 7500 شخص يساهمون في مكافحة حرائق الغابات مع استمرار انتشارها، وفق الشرق.

أما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فاعتبر أن الحرائق الحالية هي الأسوأ من حيث الخسائر المالية في تاريخ البلاد، حسب الحرة، ووجه اللوم لحاكم ولاية كاليفورنيا، تلك الولاية التي اختارت منافسته كامالا هاريس في الانتخابات الأخيرة، وفق CNN.

وقدر مركز الطقس العالمي التابع لشركة "أكيو ويذر" الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات المدمرة التي تجتاح جنوب كاليفورنيا قد تتراوح ما بين 52 و57 مليار دولار، وفق موقع الغد.

وتشمل التقديرات كلًا من الخسائر المباشرة وغير المباشرة، بما في ذلك الخسائر المؤمنة وغير المؤمنة، إذ تغطي الخسائر المتعلقة بالممتلكات، الأجور، المحاصيل الزراعية، البنية التحتية، سلاسل التوريد، السفر، بالإضافة إلى تكاليف الإجلاء، التنظيف، إدارة الطوارئ، والنفقات الطبية.