"أجبر المصابين على الخروج عراة".. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان

خرج مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة عن الخدمة أمس، بعدما أحرقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما طالبت منظمة الصحة العالمية بإنهاء هذا الرعب ووقف العدوان على غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جيش الاحتلال أجبر 350 شخصًا من المرضى والمصابين والمرافقين والكوادر الطبية على خلع ملابسهم وإخلاء المستشفى بالقوة واقتادهم إلى جهة غير معلومة.

وأشارت الوكالة إلى أن عمليات الإخلاء تزامنت مع إطلاق القذائف والرصاص تجاه المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في شمال قطاع غزة، وخرج عن الخدمة بعدما التهمت النيران أقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.

من ناحيتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يشكل حكمًا بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية.

وأضافت المنظمة، في بيان عبر إكس، أن العدوان على المستشفى يأتي بعد تصاعد القيود المفروضة على وصول المنظمة وشركائها للقطاع، والهجمات المتكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أكثر من شهرين ونصف.

وأوضحت أن 60 عاملاً صحيًا و25 مريضًا في حالة حرجة، بمن فيهم أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، لا زالوا في المستشفى، بينما اضطر الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالة متوسطة إلى خطيرة إلى الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل.

وأعربت المنظمة عن "قلقها" إزاء الممارسات العدوانية الإسرائيلية، وقالت إنها تشعر "بقلق بالغ" على سلامة المرضى، وإنه يجب أن ينتهي هذا الرعب ويجب حماية الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار.

عدوان جيش الاحتلال لم يتوقف عند حرق المستشفى أمس، بل امتد اليوم إلى قتله 9 مواطنين بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طواقم الإنقاذ انتشلت 9 قتلى وعددًا من الجرحى جراء قصف استهدف منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع.

وأطلق جيش الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة مواصي مدينة رفح جنوب القطاع ما تسبب في إصابة عدد من النازحين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خانيونس.

واستهدف جيش الاحتلال مخيم الشاطئ شمال غرب غزة ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين على الأقل، كما شن الاحتلال سلسلة غارات على بيت حانون ما أسفر عن مقتل 6 مواطنين وجرح آخرين.

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ449، الذي راح ضحيته 45436 قتيلًا، و108038 إصابة، منذ طوفان الأقصى، حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.