تصوير مجدي فتحي بإذن للمنصة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فريق منظمة المطبخ العالمي الإغاثية، 2 أبريل 2024

"المطبخ العالمي" يُعلق عمله في غزة.. و"القسام" تنشر فيديو لمحتجز أمريكي إسرائيلي

سالم الريس
منشور الأحد 1 ديسمبر 2024

أعلن المطبخ المركزي العالمي، مساء السبت، تعليق عملياته في قطاع غزة، بشكلٍ مؤقت وحتى إشعار آخر، وذلك بعد مقتل 3 من موظفيه، إثر استهداف طائرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانت تُقلهم بمدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأعرب المطبخ العالمي عن "حزنه" لاستهداف موظفيه الغزيين، وأكد، في بوست عبر  إكس، عدم توفر معلومات لديه حول إدعاء جيش الاحتلال مشاركة أحد موظفيه، في هجوم 7 أكتوبر 2023.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي برر الهجوم على سيارة المطبخ العالمي أمس، بأنه "جاء لاستهداف أحد العناصر التي شاركت في عملية طوفان الأقصى".

ويقدم المطبخ العالمي الطعام لآلاف الأسر النازحة في وسط وجنوب القطاع منذ قرابة عام، ويأتي قرار وقف عمله، في ظل شُح المواد الغذائية الأساسية والطحين وتقييد الاحتلال دخول شاحنات الإغاثة الإنسانية إلى القطاع.

من جانبه، أصدر  جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيانًا أمس، أعلن فيه اغتيال عاهد قديح، الموظف في المطبخ العالمي، مشيرًا إلى أنّ "الجيش كان يتابع الشاب منذ وقت طويل حتى لحظة تأكده من تواجده في السيارة واغتياله بقصف صاروخي".

ووصف جيش الاحتلال قديح بـ"الإرهابي" الذي تم تشغيله في المطبخ المركزي العالمي، موضحًا أنّ مندوبين عن منسق وحدة أعمال حكومة الاحتلال "طلبوا من مسؤولين في المجتمع الدولي ومن مسؤولي المنظمة الدولية إيضاحات وإجراء تحقيق عاجل حول تشغيل عمال شاركوا في مجزرة السابع من أكتوبر ونفذوا عمليات إرهابية".

كما طالب جيش الاحتلال المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، بتسليم تفاصيل ومعلومات حول الموظفين المحليين "للتأكد أنه لا يتم استغلالهم في المجالات الإنسانية"، حسب البيان.

وفي سياق آخر، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس، مقطع فيديو للمحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكساندر تحت عنوان "الوقت ينفذ"، وجه خلاله رسالتين بالعبرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و"للشعب الإسرائيلي"، ورسالة ثالثة باللغة الإنجليزية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

واتهم ألكساندر، نتنياهو بالعمل على قتل المحتجزين لدى حركة حماس، باستمراره في الحرب منذ أكثر من 420 يومًا على التوالي، داعيًا "الشعب الإسرائيلي" إلى التظاهر يوميًا في الميادين والشوارع لمطالبة الحكومة بعقد صفقة تبادل محتجزين مع حماس وإنهاء الحرب على غزة.

كما طالب ألكساندر، ترامب بالدفع من أجل عقد الصفقة بدلاً من إرسال المعدات العسكرية والصواريخ لإسرائيل وفرض حصار على غزة، كما فعل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وميدانيًا، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار العشوائي تجاه منازل المواطنين بجباليا شمال قطاع غزة. وقال شاهد عيان لـ المنصة "يمكن اليوم الأعنف من بداية العملية العسكرية البرية، كان فيه قصف متتالي بغالبية الأحياء، تقريبًا القصف ما توقف". وشهدت أحياء القصاصيب والعلوين والنزهة وسراري، أعنف قصف منذ قرابة شهرين، وقُتل عشرات المواطنين أسفل ركام منازلهم وفي الشوارع، بحسب شاهدي عيان تواصلت معهما المنصة. كما قُتل أكثر من 40 فردًا من عائلة واحدة في منطقة تل الزعتر بجباليا بعد تعرض منزلهم للقصف، حسب ما أفاد شاهد عيان آخر لـ المنصة.

وقال مصدر في جهاز الدفاع المدني، لـ المنصة، إن "مناشدات وصلتهم بوجود عشرات الضحايا تحت الأنقاض في جباليا ومشروع بيت لاهيا جراء القصف العنيف وتعمد جيش الاحتلال استهداف منازل مكتظة بالمدنيين، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاستجابة لها، بسبب منع الاحتلال لهم من ممارسة عملهم منذ قرابة 6 أسابيع".

واغتالت مُسيرة كوادكوبتر إسرائيلية، مساء السبت، المصور الصحفي ممدوح قنيطة، في ساحة مستشفى المعمداني وسط غزة. ويعمل قنيطة محررًا صحفيًا في فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس. وأفاد مصدر صحفي لـ المنصة، أنّ "مُسيرة كوادكوبتر هبطت إلى مستويات منخفضة وأطلقت رصاصة واحدة مباشرة على رأسه ما أدى إلى مقتله على الفور".

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل قنيطة، واستمرار استهداف الاحتلال للصحفيين، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 191 صحفيًا، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية "بالعمل على ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين".

وقصفت طائرة حربية إسرائيلية، مساء السبت، منزلاً  في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يؤوي نازحين من مدينة غزة، ما أدى إلى دمار المنزل، وانتشلت طواقم الإسعاف بمستشفى العودة 5 ضحايا وأكثر من 7 جرحى آخرين، حسب مصدر طبي، قال لـ المنصة، إنّ بعض الجرحى حالتهم خطيرة.

وقتل الاحتلال 12 آخرين، السبت، في استهداف بصاروخ من طائرة استطلاع لسيارة تقل عناصر تأمين مساعدات في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس.

وقال شاهد عيان لـ المنصة، إن الاستهداف تم في منطقة مجاورة لمخازن طحين، كان يتجمهر المواطنون أمامها للحصول على بعض الطحين في ظل شح المواد الغذائية.

وارتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 44 ألفًا و382 قتيلًا و 105 آلاف و142 مصابًا، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة أمس.