حساب المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
دبابة إسرائيلية تشارك في العدوان المستمر على قطاع غزة، 17 يونيو 2024

"القسام" تستهدف 5 مركبات عسكرية إسرائيلية خلال توغل محدود وسط غزة

سالم الريس
منشور الأحد 17 نوفمبر 2024

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، اليوم، استهداف 5 مركبات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف عناصر المقاومة دبابتين إسرائيليتين وجرافة من نوع D9 بقذائف ياسين 105 شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ثم استهدفوا جرافتين عسكريتين D9 بقذائف تاندوم شرق المخيم.

تزامن ذلك مع توغل بري لعدد محدود من دبابات الاحتلال التي ترافقها جرافات عسكرية في شرق وشمال البريج صباح اليوم، تحت غطاء كثيف من القذائف المدفعية وتحليق لمسيرات الكوادكوبتر، حسب شاهدي عيان تحدثا لـ المنصة.

وتقدمت آليات الاحتلال بالقرب من تجمع لثلاث مدارس تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" شرق البريج، حيث تؤوي تلك المدارس مئات العائلات النازحة من مختلف مناطق قطاع غزة.

وأشار شاهدا العيان، إلى قيام آليات الاحتلال بتجريف منازل وأراضي زراعية مقابلة للجزء الشرقي لمحور نتساريم حيث تتمركز قوات جيش الاحتلال، وهو ما دفع كتائب القسام للتصدي لها.

وقُتل 7 غزيين إثر قصف طائرة حربية إسرائيلية لمنزل شرق البريج، بالتزامن مع عملية التوغل البري. وقال سائق إسعاف لـ المنصة، إنّ عملية إخلاء الضحايا والجرحى تمت في الوقت الذي كانت تحلق فيه فوقهم وعلى علو منخفض، مسيرات كوادكوبتر تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

واستهدفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد، مجموعة من عناصر تأمين شاحنات المساعدات من أفراد الشرطة التابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، وذلك بالقرب من سوق الفزب وسط مدينة خانيونس جنوب القطاع. وقدر مصدر طبي في مستشفى ناصر لـ المنصة، الضحايا بـ 6 قتلى من عناصر التأمين، و5 مصابين آخرين من المارة في الشارع لحظة الاستهداف.

ووصل 5 قتلى آخرين من بينهم 4 من عائلة واحدة إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس، جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في مناطق شرق مدينة رفح، حسب مصدر في الإسعاف تحدث لـ المنصة.

وفي بيت لاهيا شمال القطاع، ارتكب جيش الاحتلال صباح اليوم، "مجزرتين" بحق مدنيين في منازلهم، حيث قتل أكثر من 65 شخصًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب ما أكده اثنان من شهود العيان تحدثا لـ المنصة، أشار أحدهما إلى أن الاحتلال قصف بناية مكونة من 5 طوابق، ما تسبب في قتل وفقدان أكثر من 50 شخصًا، وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وأشار شاهد العيان إلى أنّ عددًا من الجيران عملوا على انتشال ونقل الضحايا والمصابين على عربات يجرونها بأنفسهم وصولاً إلى مستشفى كمال عدوان، مؤكدًا أنه لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض لا يعرف مصيرهم ولم يتمكن الشبان من رفع الأنقاض وانتشالهم.

وفي "المجزرة الثانية"، قصف الاحتلال منزلاً ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة  أكثر من 20 آخرين، حسب مصدر من أقارب أصحاب المنزل، قال لـ المنصة، إنّ عددًا من العائلات كانت نازحة إلى منزل أقاربه قبل استهدافه، دون سابق إنذار.

وقُتل شابان آخران، الأحد، في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين على مفترق الصناعة جنوب غرب مدينة غزة، كما أصيب 4 آخرين بالشظايا نتيجة القصف بصاروخ من طائرة استطلاع، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

ومن جهة أخرى، سمح جيش الاحتلال اليوم بدخول 150 شاحنة محملة بالطحين تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في الوقت الذي يعاني فيه الغزيين من شح المواد الغذائية والخضروات والطحين.

وقال سائق شاحنة لـ المنصة، إنه وأثناء مرورهم من طريق صلاح الدين شرق مدينة رفح بعد اجتياز معبر كرم أبو سالم، اعترضت مجموعات من قُطاع الطرق يحملون السلاح الشاحنات، وسرقت غالبية المساعدات.

وقال مصدر في منظمة دولية، لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إنه لم يصل مخازن المنظمة سوى 49 شاحنة فقط، بعد أن سرق قطاع الطرق الشاحنات، مشيرًا إلى أنّ ذلك يتسبب في زيادة معاناة المواطنين.

ووصلت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى43 ألفًا و846 قتيلًا و103 آلاف و740 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية.